شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الجمعة 19 ابريل 2024م03:39 بتوقيت القدس

في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين..

فلسطينيون: "نكفر بخطابات السّاسة ونصدّق هبّات الشعوب"

29 نوفمبر 2020 - 21:47

شبكة نوى | فلسطين:

تحت وسم "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، يقف الجزء الذي لا يزال مستيقظًا من ضمير العالم، سندًا لحقوق الشعب الفلسطيني، الذي ذاق ويلات الاحتلال منذ نحو سبعة عقودٍ ونصف.

المفارقة أن هذه الهبة السنوية، تأتي استجابةً لإعلان الأمم المتحدة في العام 1977م، تاريخ اليوم، يومًا عالميًا لمساندة الفلسطينيين، أي بعد ثلاثة عقودٍ كاملة، من تاريخ النكبة، وصدور قرارها بتقسيم فلسطين عام ١٩٤٨م.

على أية حال، في هذا التاريخ، يتجمع الفلسطينيون في كافة أنحاء فلسطين، وأولئك المهجرون في بقاع الأرض من حملة جنسية الوطن بطرقٍ شتى، يتبادلون هموم الهجرة، ويستمعون إلى تجربة العيش تحت مظلة "وطن" ضاق على أهله. ذلك يائسٌ يبحث عن عمل، وآخر يبحث عن مكانٍ لا يطاله الموت قصفًا، وثالثٌ يريد استقرارًا نفسيًا وحسب.. مساحةً آمنةً للعيش في هذه البلاد.

شبكة نوى، فلسطينيات: المفارقة أن هذه الهبة السنوية، تأتي استجابةً لإعلان الأمم المتحدة في العام 1977م، تاريخ اليوم، يومًا عالميًا لمساندة الفلسطينيين، أي بعد ثلاثة عقودٍ كاملة، من تاريخ النكبة، وصدور قرارها بتقسيم فلسطين عام ١٩٤٨م.

وسواءً من هم في الداخل، أو أولئك الذين لم يروا من الوطن إلا صورته مغتصبًا على أيدي جنود الاحتلال عبر شاشات التلفاز، هناك هدفٌ يتركز حوله الحديث بين الطرفين دومًا: "حق العودة" و"الحرية"، لكن ماذا قد تمثل لكليهما فكرة هذا اليوم؟

من مخيّم عين الحلوة في لبنان، تقول ريم صبحي (٢٧ عامًا): "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ما هو إلا كذبة صدرت عن الأمم المتحدة، لكن بشكل فعلي ليس من أحد يهتم للفلسطينيين ومجريات حياتهم في الوطن وفي الشتات".

وتضيف: "عوّدونا على الانتظار، انتظار التضامن، انتظار الدعم، انتظار العودة، انتظار الوطن، حتى انتظار الكوبونات الإغاثية والمساعدات، حتى صارت الأخيرة أهم واحدة في قائمة الانتظار".

تؤكد الشابة أن أكثر ما يدفعها لمتابعة فعاليات وأنشطة هذا اليوم، هو أنها تقرأ قصص الفلسطينيين، وتشاهدها في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعلها تتواصل مع كل من تستطيع الوصول إليه منهم، وتوسّع دائرة علاقاتها مع المقيمين منهم داخل فلسطين "فالهم والقضية هنا حقيقة واحدة وإنسانية، وسامية!" تزيد.

من قطاع غزّة، سألنا الشابة آلاء مهدي ماذا تعرف عن "اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين؟" فأجابت: "لا يهمني بكل الأحوال"، غير أنها عادت لتتساءل: "بماذا سينفع التضامن مع فلسطين؟ هل سيحررها؟ هل سيعيد الحقوق إلى أهلها؟ أم أنه سينتشلني من البطالة والعوز؟ أم سيرفع الحصار عنا؟".

ومع ذلك، فإن الشابة تؤكد أن رسالة الشعوب "بعيدًا عن الحكومات القائمة عليها"، إنما تعبر عن دعمٍ وتضامنٍ حقيقيين، من دون مسميات رسمية وتصريحات، "بل إن الشعوب المضطهدة التي لا تزال تعبر عن موقفها من القضية الفلسطينية برغم مسلسلات التطبيع العربي "الرسمية" مع الاحتلال، هي بمثابة سند حقيقي لقضيتنا".

في هذا التاريخ، يتجمع الفلسطينيون في كافة أنحاء فلسطين، وأولئك المهجرون في بقاع الأرض من حملة جنسية الوطن بطرقٍ شتى، يتبادلون هموم الهجرة، ويستمعون إلى تجربة العيش تحت مظلة "وطن" ضاق على أهله

وتزيد: "من خلال متابعتي، لاحظت أن أكثر الناس التي تتفاعل مع هذا اليوم هم بالأساس من فلسطين، ولكن، ربما تكون هذه فرصة جيدة لأن نسمع أنفسنا مرة أخرى، بعيدًا عن الانقسام الذي يحاول انتزاع قضيتنا الأساسية منذ ١٤ عامًا".

ويعلّق بسام شحذة من مدينة جنين شمال الضفة الغربية بقوله: "شبعنا من مسميات وخطابات التضامن"، مضيفًا: "يُفترض أن يستبدلوا هذا اليوم باسم اليوم العالم للاستهزاء بالشعب الفلسطيني، فالقصّة بدت واضحة مع اللهث خلف التطبيع مع الاحتلال كما نرى من هذا البلد وذاك".

ويرى بسام الذي يبلغ من العمر (51 عامًا)، أن ما يجري اليوم هو ذاته ما سعى إليه الاحتلال منذ تاريخ احتلال فلسطين، مردفًا: "يخدعون الفلسطينيين بأيام وفعاليات وأنشطة، ويوهمون الشعوب بهم، وفي الوقت ذاته يمعنون في قتل الفلسطينيين بالفقر والبطالة، والحصار، والاعتقال، والتشريد، والتهجير، وسرقة الأراضي، وحتى اقتلاع أشجار الزيتون".

كاريكاتـــــير