شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الجمعة 29 مارس 2024م18:00 بتوقيت القدس

رشيدة طليب تشعل مواقع التواصل الاجتماعي ،، ما القصة

16 اعسطس 2019 - 19:53

شبكة نوى، فلسطينيات: رام الله:

من جديد عادت النائب في الكونجرس الأمريكي فلسطينية الأصل رشيدة طليب لتشغل المشهد أمام الرأي العام عقب جدل حول نيتها زيارة فلسطين ورفض الاحتلال الإسرائيلي لهذا الطلب والادعاء أنها تقدمت بطلب استرحام للاحتلال الإسرائيلي من أجل الموافقة، وهو ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض لخطوة طليب كونها ناشطة في حركة المقاطعة BDS وبين من رأى أنها لا تمثل طرفًا سياسيًا فلسطينيًا بالتالي فلديها مبرر.

وكانت النائب طليب الديمقراطية المنتخبة عن ولاية ميتشغن أدت اليمين القانونية في الكونغرس الأمريكي في الرابع من يناير 2019 مرتدية الثوب الفلسطيني التقليدي وهو ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بصور لنساء فلسطينيات يرتدين الثوب الفلسطيني تأييدًا ودعمًا لرشيدة حينها، وظلّت منذ ذلك الحين محط أنظار الإعلام خاصة مع نشاطها في حركة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.

بداية القصة كانت حين تقدمت النائب طليب وزميلتها في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر وهي صومالية الأصل، بطلب لزيارة المسجد الأقصى المبارك، وهو ما قابله الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الخميس بالرفض بدعوى أن النائبتين تنشطان في حركة مقاطعة إسرائيل BDS وأن جدول زيارتهما يتضمن أنشطة بهذا الخصوص، وهو ما أثار موجة من التعاطف الفلسطيني معهما.

إلا أن الأمور انقلبت صباح اليوم الجمعة حين ادّعت مصادر عبرية أن النائب طليب تقدمت بطلب استرحام للاحتلال الإسرائيلي بغرض زيارة إنسانية لجدّتها في فلسطين، وهو ما قسم الموقف حول ذلك إلى من رفضوا ذلك وهاجموها ومن أبدوا تفهّما لحاجتها للزيارة.

تقول الإعلامية نور عودة في صفحتها على الفيس بوك إنه من المؤلم أن تقبل عضو الكونغرس رشيدة طليب أن تقدم استرحاماً لوزير الداخلية الإسرائيلي العنصري حتى تزور فلسطين (أو اسرائيل كما وصفتها).

وأضافت عودة إن رشيدة طليب أفسدت حالة عارمة من التعاطف الدولي والغضب الشعبي في الولايات المتحدة ضد إسرائيل بسبب منعها ومنع إلهان عمر من زيارة فلسطين والذي وصل حد أن يكون وسم قاطعوا إسرائيل على رأس قائمة العبارات المستخدمة في وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة! رشيدة طليب رضيت لنفسها الذل ورضيت أن تبيع مواقفها وأن تتوسل للمنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة أن يساعدوها لزيارة أقاربها مقابل تعهد خطي باحترام القيود الاسرائيلية وعدم الترويج لمقاطعة اسرائيل! 

بينما حمل المحامي محمد أبو هاشم موقفًا مختلفًا إن اعتبر أن طليب أحرجت القيادة الإسرائيلية مرتين!! الأولى عندما رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لها بالدخول كممثل سياسي!! والثانية عندما اضطرت إسرائيل الموافقة على طلبها، للدخول بشكل إنساني للضفة الغربية!!.

وشرح أبو هاشم إنها في الحالة الأولى وضعت ترمب ونتنياهو في وجه مدفع الديمقراطيين.. بل وألّبت عليهم بعض الجمهوريين!! وفي المرة الثانية، استطاعت تسليط الضوء على طبيعة الاحتلال الاسرائيلي، ومأساة فلسطيني الشتات، وطبيعة القيود التي تفرضها اسرائيل على الفلسطينيين!.

وأوضح أبو هاشم إن الإعلام الأمريكي يركّز على القضية.. فهي فرصة لتوجيه ضربة لترمب قبيل الانتخابات!!.. حتى أن أحد المتحدثين لـ CNN جادل بأن معاداة إسرائيل ليست معاداة للسامية!!.. وانتقد محاولات ترمب ونتنياهو لتصوير الأمر بهذا الشكل!!.

وبعد موجة من تداول الجدل بين الموقفين، نشرت رشيدة طليب تغريدة في حسابها على تويتر تنفي فيها هذه الأخبار، وتقول فيها إنها عندما فازت أعطت الشعب الفلسطيني الأمل بأن يتحدث شخص ما عن ظروفهم غير الإنسانية، وأنها لا يمكنها السماح لإسرائيل بأن تسرق هذا النور من خلال إذلالها واستخدام حبها لجدتها لإرضاء سياستها القمعية والعنصرية.

أما خالها بسام طليب فقال في تصريحات لموقع وطن إن رشيدة أكدت لهم إلغاء الزيارة رافضة الرضوخ للشروط التي وضعها الاحتلال، وأضاف بسام أن رشيدة ترفض الزيارة المشروطة لأهلها وقريتها، وأن ذلك جاء بعدما قررت داخلية الاحتلال "الموافقة على طلب رشيدة طليب، القيام بزيارة إنسانية لجدتها البالغة من العمر 90 عاما، من سكان بيت عور الفوقا غرب رام الله"، وفق إعلام عبري.

وعلّق الإعلامي وليد بطراوي "المدرب في مجال أخلاقيات المهنة" إن المؤسف أن إعلاميين أدلوا بدلوهم دون الحديث معها واعتمدوا على الرواية الإسرائيلية واستعجلوا إطلاق الأحكام وليس نقل الوقائع والحقائق ولم يقوموا بأبسط متطلبات النشر وهي التحقق.

كاريكاتـــــير