شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم السبت 20 ابريل 2024م06:46 بتوقيت القدس

أهلّة ونجوم بالخزف.. فكرة خارج الصندوق لـ"زينة رمضان"

20 مارس 2023 - 20:40

على طاولةٍ خشبية تتوسط مصنع الخزف القديم الذي يمتلكه، ينشغل المواطن محمد النتشة (38 عامًا)، من مدينة الخليل بالضفة الغربية، بإضافة لمسات على قطع الخزف التي قام بتشكيلها، من خلال حفر أشكالٍ مختلفة تتناسب وشهر رمضان المبارك، كالنجوم، والهلال، بحرص شديد.

يمررُ الأداة التي يستخدمها حتى يكمل حفر الشكل الذي يريده، بينما تزين طاولته العديد من القطع الخزفية التي جهزها، استعدادًا لترويجها قبيل حلول شهر رمضان المبارك.
أشكال مختلفة من زينة رمضان أصبحت جاهزة، مثل الهلال والفوانيس والنجوم، في تقليدٍ جديد يحاول من خلاله ترسيخ الموروث الفلسطيني، والحفاظ على الهوية.

مراحل عدة تمر بها صناعة زينة رمضان من الخزف، فبعد أن ينتهي من صناعة الأشكال، تأتي مرحلة الرسم والتلوين باستخدام الريشة والألوان الجذابة، فهنا يرسم هلال، وهناك نجمة، وتتراءى في مخيلته فرحة الأطفال بهذه الزينة المختلفة.
يقول: "أحاول أن أحافظ على التراث الفلسطيني، بإدخاله في كل تفاصيل الحياة ومناسباتها، ولا يمكن أن يمر شهر رمضان دون أن تكون زينة رمضان بالخزف حاضرة في كل منازل الخليل هذا العام، لا سيما أنها تختلف بشكل كلي عن الزينة المعتادة، وتحمل قيمة عالية لارتباطها بالتراث".

يتابع: "اعتاد الناس على الزينة التقليدية كل عام، حتى فقد البعض الشغف بها، ما دفعني للتفكير بابتكار زينة رمضان بالخزف، حيث ورثت تفاصيل صناعته من والدي وأجدادي، وماضٍ في توريثها لأبنائي كي تبقى حاضرة على مر السنين".

إقبال شديد على زينة رمضان التي يصنعها النتشة بشكل يدوي، وما شجع على ذلك أيضًا الحرفية العالية التي أضفت لها قيمةً مضاعفة.

يحاول النتشة أن يضفي في كل قطعة يصنعها، لمسة إبداعية مختلفة، ليظل محافظًا على حجم الإقبال على منتجاته، ما يتطلب منه استمرار محاولة تطويرها ليكون قادرًا على منافسة كل ما هو مستورد، وأن تكون قطع الخزف حاضرة وتزين كل منزل في فلسطين وخارجها، فبرع في صناعة أشكال مختلفة كمضيفة للحلويات، وتعليقات عديدة للزينة، بالإضافة إلى إضاءة، بينما الشكل الخارجي تزينه الرسومات المميزة، التي تجذب المواطنين في شهر رمضان المبارك.

اخبار ذات صلة
كاريكاتـــــير