شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الجمعة 19 ابريل 2024م23:00 بتوقيت القدس

يمازحن عائلاتهن ويحذّرن من "الدوشة"..

غزّيّات يتحضّرنَ للمونديال: "أنجزوا أموركم لا نُريد صداعًا"

17 نوفمبر 2022 - 10:22

غزة:

"إياكم والدوشة، لا أريد صداعًا، أنجزوا دراستكم باكرًا فوقتي ليس مفتوحًا لكم. لا طلبات، ولا انشغالات، كلٌ منكم ينجز ما يريد بنفسه، كأس العالم على الأبواب، وأريد متابعته وأنا هادئة".

مزاحًا وبالضحك، كانت الشابة إسلام أبو عساكر (35 عامًا)، توجّهُ كلامها لصغارها الأربعة، فهي معروفة بحبها لمباريات كرة القدم، وحرصها الدائم على متابعة الدوريات الكبرى، "فما بالكم بكأس العالم؟" تقول.

تقول إسلام التي تسكن مدينة رفح جنوب قطاع غزة: "طبعًا كلامي لأطفالي مزاح، لكن في الحقيقة سأتابع كأس العالم وستتابعه معي بناتي أيضًا، هذه مناسبة عالمية جميلة ستقام لأول مرة في بلد عربي، في قطر. أريد متابعة ما حضّرته قطر، وأتمنى أن تكون هذه النسخة أفضل من كل النسخ".

إسلام التي تتمنى الخير للمنتخبات العربية الأربعة المشاركة في المونديال: "قطر، والسعودية، وتونس، والمغرب"،  لكنها ترجح وصول المغرب إلى مرحلة متقدمة أكثر من غيرها، وتزيد: "أنا أحب اللعب الأجمل، ولكن بالعموم أنا أشجع منتخب البرازيل، وأظنه مؤهل لحمل اللقب".

وتفخر إسلام بكل مشاركة عربية، فهي تذكّر بهدف الكابتن مجدي عبد الغني في مرمى المنتخب الهولندي، ورغم أنه من ضربة جزاء، إلا أن قيمته المعنوية ظلت عالية لسنوات طوال.

أما المشجعة آية إبهار، فهي أيضًا تستعد لمتابعة مباريات كأس العالم كما غيرها من شابات قطاع غزة، وتقول: "كعادة كل الغزيات أتابع المباريات من البيت، فلا مكان للنساء في المقاهي التي تعرض المباريات على شاشات كبيرة، لكنها بالنسبة لي فرصة للمتابعة هذه المرة برفقة ابنتي التي بلغت من العمر 12 عامًا".

وتضحك بينما تكمل: "في المونديال الماضي كانت طفلة ولم تشجع أحدًا، لكن ميرا هذه المرة ستشجع المنتخبين المغربي والأرجنتيني معًا".

ولا تحظى الغزيات بفرصة متابعة المباريات خارج البيوت، ناهيكم عن أن انقطاع الكهرباء يؤثّر سلبًا على فرص النساء في مشاهدة المباريات على الهواء مباشرة، والبديل -كما تردف آية- من خلال الإنترنت الذي يتقطّع بثه كثيرًا، "فللأسف الخيارات في قطاع غزة ليست كبيرة".

آية، التي تحرص منذ صغرها على متابعة المباريات عمومًا وكأس العالم خاصة، لا تنسى تلك اللحظة من مونديال عام 2006م، حين نطح اللاعب الجزائري الفرنسي زين الدين زيدان، اللاعب الإيطالي ماركو ماتيرازي في المباراة النهائية، وتعقّب "ماركو استفزه".

وعن توقعاتها للمنتخبات التي يمكن أن تحصد اللقب، تتابع: "قبل كل شيء أتمنى أن تصل المنتخبات العربية لمراحل متقدمة في المونديال، أحب لعب المغربي أشرف حكيمي، والقطري حسن الهيدوس وغيرهم طبعًا، ولكن بالنسبة للنهائي فهو حسب اعتقادي لن يخرج من ثلاث خيارات، البرازيل والأرجنتين وفرنسا، وبالنسبة لي أتمنى أن تكون الأرجنتين".

أما الشابة أسماء محمد (33 عامًا)، فقد ذهبت إلى منحى آخر بتمنياتها لو تمكنت من حضور المباريات مباشرة في ملاعب الدوحة.

تعقّب: "بلد عربي جميل، وأتمنى أن تكون هذه النسخة من كأس العالم الأفضل. مونديال في بلد عربي بالتأكيد قلوبنا ستكون معهم".

وتكمل: "ولا أنسى أن منتخب فلسطين لكرة القدم من جديد لم يتمكن من الوصول للمشاركة في المونديال، رغم أن السنوات الماضية شهدت تقدمًا ملحوظًا في مستواه، لكن في النهاية هناك الكثير من القيود وضعف الإمكانيات، تجعل إمكانية وصوله أمرًا بالغ الصعوبة، "ولكن تبقى أمنية بالنسبة لنا أن نرى الفدائي ذات يوم يرفع علم فلسطين في كأس العالم" تعقب.

أسماء التي تحرص على متابعة العديد من الدوريات العربية والأوروبية، سعيدة بمشاركة أشرف حكيمي، ولكن في ذات الوقت حزينة لأن رموزًا مهمة في عالم كرة القدم، سوف تغيب مثل محمد صلاح نجم المنتخب المصري، وهالاند نجم المنتخب النرويجي.

وحول توقعاتها لمن سيفوز بكأس العالم هذا العام، تقول: "الجميع يتوقع البرازيل، وأنا لست بعيدة عنهم، لكن على الأرض يتغير كل شيء. من يدري؟ لعل الميدان يخبرنا بشيءٍ جديد. أذكر أن المنتخب السنغالي عام 2002م، قدم مشاركته الأولى في كأس العالم، وقد فاز على فرنسا التي كانت حاملة اللقب، وكانت نتيجة غير متوقعة على الإطلاق، ولكن فعلها أسود السنغال حينها". تبتسم وتعلق بحماسة: "كأس العالم على الأبواب، لننتظر ونرى".

 

كاريكاتـــــير