شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الجمعة 19 ابريل 2024م07:20 بتوقيت القدس

مربو النحل.. آمالٌ بموسم عسلٍ وفير

24 مارس 2022 - 14:03

غزة/ شبكة نوى- فلسطينيات:

مع بداية فصل الربيع، يبدأ مربو النحل في قطاع غزة بنقل مناحلهم إلى مراعٍ تتوفر فيها أنواع الزهور المناسبة لغذاء النحل؛ استعدادًا لموسم القطاف.

النحّالة صابرين اشتيوي تمني نفسها بموسمٍ جيدٍ هذا العام، لا سيما وقد بذلت جهدًا "خرافيًا" خلال العام في تربية النحل، وتجهيزه لهذا الموسم.

تقول لـ "نوى": "يبدأ موسم إنتاج العسل في الوقت الحالي، لكن الاستعداد له يكون مسبقًا في الصيف، من خلال تهيئة الخلايا وتجهيزها بملكاتٍ حديثة ذات عمرٍ صغير لزيادة الإنتاج"، مشيرةً إلى أنه يتم إيقاف التغذية بالمحلول السكري حتى يعتمد النحل على الأزهار، ويكوّن منتجًا صافيًا".

موسم جني العسل، وفق وصف صابرين، يشبه من يضع أمواله في حصالة، أو يشترك في جمعية وينتظر ثمرة انتظاره وصبره. تزيد: "تعتمد جودة وكمية العسل على قوة النحل وكثافته، وعلى العوامل الطبيعية أيضًا، فالرياح والأمطار في الشتاء تمنع النحل من زيارة الأزهار، كما أن الجو الخماسيني في الربيع يحرق الزهر وهذا يقلل من كمية العسل المُنتَج".

وتتحدث الشابة العشرينية عن تجريف الاحتلال للأراضي، وقلة المراعي، وجفاف التربة، كأسبابٍ أثّرت سلبًا على المخزون الصيفي للنحل، "عدا عن رش المزارعين المواد الكيماوية والمبيدات الحشرية على النباتات التي بدروها تُضعف النحل، بالإضافة لوجود آفة "الفاروا" التي تنخر جسد النحل لتتغذى عليه، حيث تنشط في الصيف خلال يوليو وبداية الربيع خلال مارس، وهذا يسهم في ضعضعة النحل وقلة عدده، وبالتالي قلة الإنتاج".

ويقل نشاط النحل خلال أكتوبر ونوفمبر، نتيجة برودة الطقس، أما خلال فبراير، فيتم الفحص والتدقيق على الخلايا من الأمراض، حتى يكون النحل جاهزًا لموسم الإنتاج.

وخلال مارس تتوفر الأزهار بمختلف أنواعها مثل: اللوز، والمشمش، والسدر، والكينيا، والحمضيات، التي يكون ظهور النحل عليها كثيفًا، نظرًا لرائحتها العطرية، فيما تبدأ القطفة الأولى مع نهاية نيسان/إبريل، وبداية أيار/مايو، وتسمى "قطفة الربيع"، ذلك عبر ماكينات خاصة لتفريغ العسل من الشمع، وتصفيته من الشوائب.

ويعد السوق من أكبر المعيقات التي تواجه النحالين، "فطالما لا يوجد تسويق يكافئ ظروف الإنتاج، تكون العملية غير مربحة، بالإضافة إلى ظروف البرد الشديدة التي تؤثر على كمية الإنتاج.

مربو النحل في غزة، طالبوا وزارة الزراعة والاقتصاد مرارًا بضرورة وقف استيراد العسل الأجنبي لمنح الفرصة للعسل المحلي وبيعه في الأسواق.

ويتميز قطاع غزة بنوعين من العسل، هما: عسل الموالح "الحمضيات"، وعسل "الكينيا"، بالإضافة إلى بعض الأعشاب الطبية مثل: الينسون، الشومر، الجرجير، الزعتر، المرمية، الجرادة، وغيرها، الغني بالفيتامينات والمواد الغذائية اللازمة، إذ يحتوي موادًا حافظة ومطهرة، وشبة مضادات حيوية، إلى جانب الرائحة الزكية والنكهة المميزة.

ويقول المتحدث باسم وزارة الزراعة أدهم البسيوني لـ"نوى": "هذه الفترة، هي أكثر الفترات استعدادًا للموسم، حيث يتم إضافة المزيد من البراويز التي يُخزّن فيها العسل"، مشيرًا إلى وجود حوالي 20 ألف صندوق من النحل في قطاع غزة".

ويؤكد اهتمام الوزارة الكبير بالنحالين في غزة، وذلك بتقديم كافة الخدمات الفنية من أجل توجيههم للحصول على أعلى إنتاج وجودة، ودعمهم بالخدمات اللوجستية اللازمة لحماية منتجهم، بالإضافة إلى حشد الجهود من قبل المؤسسات الأخرى للحفاظ على هذا القطاع.

كاريكاتـــــير