شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الجمعة 29 مارس 2024م10:30 بتوقيت القدس

اليوم السادس للعدوان

الرضيع عُمر ظل وحيدًا وصحفي يغطي استشهاد شقيقيه

15 مايو 2021 - 16:00
الطفل الناجي من المجزرة
الطفل الناجي من المجزرة

غزة:

يحتضن الفلسطيني محمد الحديدي طفله الرضيع عُمر، وهو يردد "يا حبيي يابا يا حبيي يابا هيني معك".

الرضيع عمر " 5 شهور"؛ ويرقد الآن في حضانة مستشفى الشفاء بمدينة غزة؛ هو الناجي الوحيد من عائلته، بعد قصف مروحيات الاحتلال الإسرائيلي الحربية الليلة الماضية منزل يعود لعائلة أبو حطب في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة.

وفي التفاصيل؛ شنّت طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية الليلة الماضية، وهي الخامسة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، غارات على العديد من المناطق في قطاع غزة، خاصة في محافظتي غزة والشمال، استهدفت منازل المواطنين وممتلكاتهم، ما أدى إلى استشهاد 13 مواطنًا.

في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، استهدفت هذه الطائرات منزل لعائلة أو حطب- عائلة المواطنة مها الحديدي التي كانت تزورهم ومعها أطفالها،  ما أدى إلى استشهاد كل من كان في البيت وهم سيدتين وثمانية أطفال ونجاة الرضيع عمر، إضافة إلى قصف آخر في منطقة تل قليبة فيبيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين.

"زوجتي أم صهيب استشهدت، وابني صهيب 14 عامًا استشهد، عبد الرحمن 8 سنوات، وأسامة 6 سنوات"، قالها أبو صهيب ثم غالبه النحيب وهو يكمل :"زوجتي وأولادي لبسوا ملابس العيد وراحوا يعيّدوا على دار أخوها، قصفوا عليهم الدار دون سابق إنذار".

وأدى القصف بعدة صواريخ إلى تدمير المنزل بالكامل على رؤوس من كانوا فيه الذين أضحوا تحت الركام، بينما عانت طواقم الدفاع المدني صعوبة في إزالة الأنقاض بسبب حالة التدمير الكلي وكذلك ضيق أزقّة المخيمات التي لا تسمح بمرور معدّات الإزالة، ما يعني أن العمل يتم يدويًا.

وفي حدث آخر، تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للصحفي الفلسطيني محمد المنسي، وهو يروي استقباله لاثنين من أشقائه شهداء أثناء تواجده في المستشفى الأندونيسي شمال القطاع لتغطية أخبار ضحايا العدوان الإسرائيلي.

ويظهر المقطع المتداول للشاب المنسي وهو يبكي شارحًا أنه أثناء قيامه بدوره في التصوير، وصل اثنين من أشقائه شهداء جراء قصف بيت لاهيا، وقال باكيًا :"وأنا بصور الشهداء والإصابات دخلوا عليا اخوتي ، اخوتي اثنين شهداء، يوسف وأحمد الله يرحمهم، ادعولهم بالرحمة، ادعولهم بالرحمة"،  يوسف وأحمد الله يرحمهم ادعولهم الرحمة".

وأدى القصف الإسرائيلي حينه إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وتدمير العديد من منازلهم، َإضافة إلى مسجد في المنطقة ومديرية التربية والتعليم في الشمال، والشوارع والمرافق العامة.

صباح اليوم، شيع المواطنون الفلسطينيون في غزة والشمال جثامين الشهداء، مستنكرين صمت العالم على جرائم الاحتلال المتواصلة.

ويرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ ستة أيام حتى الآن إلى 139 شهدًا، بينهم بينهم 39 طفلا، و22 سيدة، ومسن، و1050 جريحًا بجروح مختلفة، أكثر من 40 منهم في حالة الخطر.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم 28 رمضان عدوانًا متواصلًا على قطاع غزة، وهجمات من الطائرات الحربية تسببت في دمارًا هائلًا في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنى التحتية للشوارع وخطوط الكهرباء، وطال حتى مقبرة الشجاعية شرق مدينة غزة.

وشهد اليومين الماضيين الليلة أيضًا نزوح عشرات العائلات التي تسكن المناطق الحدودية في بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، وكذلك المناطق الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وهي مناطق شهدت خلال عدوان 2014 مجازر دامية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتحاضر  سلطات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة جنوب فلسطين منذ 15 عامًا، شنت خلاله ثلاثة حروب أدت إلى استشهاد آلاف المواطنين وتدمير آلاف المساكن والمشنآت بما فيها أحياء سكنية بأكملها.

يشار إلى أن قطاع غزة الواقع جنوب فلسطين تبلغ مساحته 365كم يسكنه حوالي 2 مليون نسمة، فيما اعتبر أنها من اعلى النسب اكتظاظًا في العالم، ناهيك عن الظروف الإنسانية الصعبة نتيجة حالة الفقر الشديد بسبب الحصار، وضعف الامن الغذائي وشحّ مصادر المياه.

المواطن محمد الحديدي

الطفل عمر الناجي من المجزرة

الصحفي محمد المنسي

تشييع شهداء عائلة الحديدي

 

كاريكاتـــــير