غزة:
أنهت مؤسسة فلسطينيات في قطاع غزه، برنامج نادي المناظرات تدريباً مكثفاً استمر 24 ساعة حول "المناظرات"، وشارك في التدريب ست جامعات من قطاع غزة هي جامعة الأزهر، الجامعة الإسلامية، الكلية الجامعية، جامعة الأقصى، القدس المفتوحة، جامعة غزة.
وتسعى فلسطينيات من خلال التدريب إلى تعزيز مهارات الإنصات وإدارة الوقت لدى المناظرين وتنظيم لغة الحوار بين الشباب الفلسطيني، بشكل أعمق لجعله متمكناً من موقفه بكل سهوله، وليس لإثبات أمور سياسية أو اقتصادية بقدر المقدرة على بناء الحجج واستخدام استراتيجيات معينه حول قضية التناظر، في كافة القضايا المجتمعية والسياسية والاقتصادية، وإعمال العقل والمنطق والحجج والبراهين.
وتخلل التدريب الذي نفذته المدربتان نهلة جلهوم ونور السويركي شرح المناظرات وآلية التناظر وتعريف الشباب بها، وبناء استراتيجياتها، وعقد مناظرات تجريبية بين فرق الجامعات، إضافة لتنفيذ أنشطة تحفيزية.
بدوره قال المتدرب نادر الشوا من جامعة الأقصى:" هذه تجربة الأولى التي أخوضها في مجال المناظرات وشكلت لدي مفهوم جديد في كيفية بناء خطاب جيد وبأسلوب مهذب وقائم على الأدلة والبراهين"، وأكد الشوا أنه تعرّف خلال التدريب على أن هناك أسس وقواعد لا بد من معرفتها وتطبيقها أثناء التناظر بشكل علمي منظم وليس الأمر بالعشوائي.
وأضاف: "يمكنني القول أن هذا أعظم ما اكتسبته خلال فترة التدريب وأشجع أبناء جيلي لخوض مثل هذه التجربة التي يحتاجها كل شاب فلسطيني انطلاقاً من الواقع الذي نعيشه والمفروض علينا فهمه".
وقالت شهد عبد اللطيف المتدربة من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية أنه بدءاً من الآن ولاحقاً اكتملت لديها الصورة عن المناظرات وآلية تطبيقها وفكرة الاستجواب وغير ذلك أضاف لها اللقاء معرفة في حقوق الإنسان وكيفية استخدامه كبعد مهم في حجج وبراهين التناظر وفن الحوار. وتتنمى التناظر في الدوري الذي سينفذ بين الجامعات الفلسطينية لاحقا.
ويعد برنامج نادي مناظرات فلسطينيات أحد برامج فلسطينيات الممول من أولف بالما السويدية، ويعمل مع فئة الشباب في الجامعات في قطاع غزه والضفة الغربية حيث يتم استهداف الجامعات الفلسطينية لتعزيز ثقافة المناظرات داخلها وتكوين نوادي خاصة داخل اطر الجامعات، وتشجيج التناظر بين الفرق الجامعية حول القضايا الجدلية في المجتمع.
