شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الثلاثاء 23 ابريل 2024م21:12 بتوقيت القدس

مجزرة عائلة الأسطل الهروب من الموت إلى الموت

17 يوليو 2014 - 21:30
شبكة نوى، فلسطينيات:

خانيونس - نوى:

لم يكن يدرك محمود الأسطل الذي يقطن في منطقة المواصي بالقرب من البحر بخان يونس ان يترك أبنائه أسامة وياسمين وعُدي عند بيت شقيقته مريم خوفا عليهم من قذائف الزوارق البحرية التي تقصف على البيوت بشكل عشوائي .

قبل أسبوع من الآن جاء الأسطل بأطفاله إلى شقيقته مريم (جملات) 45 سنة، ظانًا أنه يحميهم من القذائف الإسرائيلية، إلا أن الموت لحقهم في حوش البيت الذي تسكن فيه.

تقول جملات التي أصيبت في كافة أنحاء جسمها ونجت من المجزرة التي لحقت بعائلتها بأعجوبة، وترقد في مستشفى ناصر الطبي للعلاج" في الساعة 7:00 مساءً كنا جميعنا نجلس في حوش البيت، بعد أن انتهينا من إعداد طعام الإفطار، كنت اقرأ القران كان ابن شقيقي  حسين عبد الناصر الأسطل (23 عامًا) يقرأ القرآن ويخطئ في القراءة وأصحح له، قلت له بيكفي يا حسين لا تقرأ .. ثم أخذت أقرأ سورة( طه) وهو يستمع لي منصتا.. فرغت من القراءة وأخذت ياسمين محمود الأسطل " 5 سنوات" إلى حضني، بينما كان أسامة محمود الأسطل(6 سنوات) يروي الزرع في الحوش، سمعنا صوت طائرة استطلاع إسرائيلية، فجاة سقط صاروخ علينا منها صرنا نصرخ،  نظرت حولي فلم أجد إلا الدماء وشقيقتي كوثر الأسطل (58 عامًا) و ابناء شقيقي غارقين في دمائهم، وقلت في ذاتي هؤلاء ماتوا جميعهم. عندما استيقظت علمت ان عُدي بحالة خطر والباقون استشهدوا.

وتضيف مريم الأسطل وهي معلمة في مدرسة ابن خلدون الثانوية بخان يونس" لا أدري إن كنا مستهدفين أنا وأبناء شقيقي وشقيقتي، هل كنا نرمي عليهم الصواريخ ، حسبي الله ونعم الوكيل على إسرائيل".

كاريكاتـــــير