شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الجمعة 19 ابريل 2024م16:23 بتوقيت القدس

أطفال خان يونس : ذهبوا لحماية المنزل، فقضوا تحت الركام

09 يوليو 2014 - 17:11
شبكة نوى، فلسطينيات:

غزة-نوى:

بحرقة وألم تبكي انشرح كوارع، طفلها الشهيد عبد الله كوارع " 16 عاما، "يما يا قلبي" بالكاد تخرج من فاهها، وتحيط بها النسوة المعزيات في منزلها في شارع الحمادية في جورة اللوت بمحافظة خان يونس، تدخل في نوبات من البكاء، وتتمتم بكلام لا نفهمه، فتقول سلوى كوارع وهي زوجة عم الشهيد عبد الله  " كنا جالسين في البيت سمعنا صوت صاروخ من الطيارة الإسرائيلية نزل على بيت جارنا . ركضنا للشارع لما وصلت المكان، وكان عبد الله سابقني بشوية نزل الصاروخ الثاني، لما وصلت المكان كان عبد الله جسد متفحم، وما عرفته إلا من بلوزته الزرقاء، وحوالي 4 أطفال محترقة أجسادهم ما قدرت أميز منهم ولا طفل".

اليوم راح شربكم مي حلوة

وتواصل سلوى " صحى عبد الله من بدري من نومه وندانى عليه أبو بصحي إخوته يعبي مي حلوة للشرب ، فقال لأبيه أنا اليوم راح أشربكم مي حلوة وعبي جالون مي حلوة لأهله ولي " دار عمه" .

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اف 16، قد قصفت ظهر أمس منزل يعود لمواطن في منطقة جورة اللوت بمدينة خان يونس  بعد أن أطلقت عليه صاروخا تحذيريا، وطلبت من سكانه مغادرته على الفور، إلا أن الجيران أرادوا أن يحموا المنزل وأهله وصعدوا إلى السطح ليشكلوا دروعًا بشرية علها تحميه وأهله من الهدم . ولكن عاجلهم الصاروخ الثاني الذي دمر البيت المكون من 3 طوابق ويحوي 5 عائلات .

وبحسب إحصائية رسمية صادرة عن مجمع ناصر الطبي فانه يوم أمس الثلاثاء وصل إلى المستشفى، 4 شهداء عبارة عن جثث متفحمة، و 44 إصابة من جراء العدوان الاسراءيلي على محافظة خان يونس معظمهم من الأطفال و14 اصابة من السيدات،

وتقول " سوسن كوارع، منشغلة في البحث عن أشيائها من منزلها المدمر" اتصل ظهر أمس شخص يدعى" ديفيد" وقال" نحن الجيش الإسرائيلي معاكِ خمس دقائق تخلِي البيت، إلك أطفال خديهم واطلعوا من البيت". وتضيف:" بمجرد أن سمعت الرسالة الصوتيه أغلقت الجهاز، وأخذت أطفالي وأخبرت جميع العائلة بالخروج من المنزل" .

وتواصل " بعد 5 دقائق أطلقوا الصاروخ الأول، التحذيري، وصلنا أول الشارع، أطلقوا الصاروخ الثاني الذي آتى على البيت بالكامل".

بعد الصاروخ الأول، تقول أم محمد وهي والدة صاحب المنزل " الناس طلعت فوق سطح المنزل، لحمايته ظنا منها أن الطائرات يمكن أن تَعْدُلَ عن قرارها باستهدافه بعد أن ترى المواطنين يحمونه، إلا أنهم صعدوا سلالم الدرج وبعضهم على السطح حتى اسقطت الطائرة الصاروخ الثاني الذي دمر المنزل وقتل أكثر من 8 في وقت واحد وإصابة 30 جلهم من الأطفال وتضيف من بينهم شقيقي محمد إبراهيم كوارع( 45عامًا) أتى علي يطمن على ابنه، وعلى أولادي ولكنه استشهد في القصف".

"يمّا سامحيني"

"يمّا سامحيني لو زعلتك بيوم " تقول رانية كوارع في الثلاثينات من عمرها ووالدة الشهيد حسين يوسف كوارع 11 عامًا، قلي امبارح "سامحيني يما"، عندما قيلت الكلمات في وقتها لم يكن لها قيمة أما بعد استشهاده فعلمت الأم قيمتها.

وتقول رانية" ابني طول الليل ما نام كان بيشكي من ضرسه والصبح وديته البندر وقالوا اجيبه المساء اعمله حشوة عصب واشترينا اله العاب وانبسط ورجعنا البيت"،

وتضيف:" محمد كان بيحب لعبة الأتاري ولعبة سباق السيارات على الانترنت، وبتصارع هو وشقيقته وردة " 11 عامًا عليها، قبل ما يستشهد قال" بدي أضربها لوردة، لانها اخذت لعبه، تستمع وردة لحديثنا مع والدتها، وتبكي بحرقه : وتقول ياريتني ما زعلته ولا اخدت لعبه، انا بحبه محمد كثير، مع مين راح ألعب واتخانق بعد اليوم".

ويقول والده يوسف كوارع " كان حسين بالبيت لحظة إطلاق الصاروخ ركض مع الصغار مع إطلاق أول صاروخ تحذيري، ركضت وراه ابحث عنه، ما لقيته توجهت للمستشفى" لقيته بالثلاجة، احتسبه عند الله شهيدا ".

"يمّا يا بِكْرِي يمّا"

"يمّا يا بكري، نال الشهادة الحمد لله وهو صايم" تقول صبيحة كوارع والدة الشهيد محمد على فرج كوارع، 15 عامًا، اشترى ابني جوال ما فرح يمّا لسه عليه، كان عامل جمعية مع أصحابه وامبارح سدد كل إلي عليه، استشهد يمّا ولا دين عليه، ثبل ما يستشهد قلي يمّا الجوال إلك عيدية مني".

وتقول كوارع " طلب مني 2 شيكل يلعب على لعبة سباق الدراجات في مقهى قريب من البيت،  وكنا تدخل غسان شقيقه الأصغر وقال :" نادى علي وقلي كمل وقتي في النت بدي اطلع ".

تواصل ووالدته" اجى ابني وكنت بأصلي جلس على كرسي قبالي، صار يتلفت حواليه، بعد دقائق سمعنا صوت انفجار ركض يجري على الشارع فش دقائق إلا صرت اصرخ محمد ابني ، وطلعت اجري شفت الشارع كله دخان لمحته في سيارة قالو لي استشهد محمد .  

كاريكاتـــــير