شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الجمعة 19 ابريل 2024م12:38 بتوقيت القدس

الاحتلال يحول دون تسويق البطاطا خارج غزة ويكبد المزارعين خسائر فادحة

10 نوفمبر 2019 - 20:16

شبكة نوى، فلسطينيات: شعور بالعجز المقترن بالحسرة يكاد يفتك بالمزارع نعيم العطار، في ظل استمرار منع سلطات الاحتلال تسويق البطاطا في الضفة المحتلة، أو السماح بتصديرها للخارج

" أنا خلص تدمرت، معرض للحبس في أي لحظة، عندي ما يزيد عن 70 ألف دينار خسائر، ومش عارف شو أعمل!". يقول العطار

 العطار الذي اعتاد أن يشتري تقاوي البطاطا والأدوية والمبيدات الحشرية بشيكات مؤجلة الدفع لحين حصاد وتسويق المحصول لم يستطع هذا العام الإيفاء بالتزاماته، ولديه في الثلاجات ما يزيد عن 800 طن بطاطا".

يشرح لـ نوى:" يكلفني كيلو البطاطا شيكل ونصف، وأضطر لبيعه بـ ست أغورات .. هذه كارثة بكل ما تعني الكلمة بالنسبة لنا كمزارعين".

وترفض إسرائيل إدخال محصول البطاطا ضمن مجموعة من الخضروات، بحجة وجود مرض معدي في البطاطا القادمة من قطاع غزةـ لكن المزارع العطار يعتبر أن هذه مبررات واهية وأن الاحتلال يهدف لتسويق محاصيل المستوطنات في أسواق الضفة على حساب محاصيل قطاع غزة.

وتتحكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمعبر كرم أبو سالم التجاري وتضع قيودا مشددة على حركة دخول وخروج البضائع.

وتمنع سلطات الحصار دخول العديد من السلع والأصناف التجارية الى غزة، كما تحول دون تصدير منتجات غزة الزراعية بالشكل المطلوب، حيث يتم السماح بخروج كميات ضئيلة من هذه المحاصيل لأسواق الضفة، وفق ما أكد المتحدث باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة أدهم البسيوني لـ "نوى".

واعتبر البسيوني أن الاحتلال يمعن في تشديد الحصار على قطاع غزة، بمنع خروج المحاصيل الزراعية لأسواق الضفة، أو مرورها للأسواق العربية، ما يكبد المزارعين خسائر فادحة بسبب تراكم الخضروات في الأسواق وفي الوقت ذاته تسويق منتجات المستوطنات في اسواق الضفة.

وشدد البسيوني أن تبادل المنتجات ما بين أسواق الضفة والقطاع حق فلسطيني، لافتاً أن عدم فتح أسواق الضفة أمام منتجات قطاع غزة شكل خطر كبير على المزارعين كنتيجة طبيعية لتدني الأسعار.

 وتبذل وزارة الزراعة جهود لفتح آفاق تسويقية خارج القطاع من خلال التواصل مع مؤسسات حقوقية أو دولية، وفقاً للبسيوني الذي أكد أن المزارع الفلسطيني قادرة على انتاج أضعاف ما ينتجه اليوم لكن ينقصه الاستقرار التسويقي المفقود بسبب الإجراءات الإسرائيلية المشددة الهادفة للتضييق على قطاع غزة، وافساح المجال امام منتجات المستوطنات.

ووفق المعطيات والظروف الحالية تعمل وزارة الزراعة على توعية وتوجيه المزارعين بالمساحات المفترض زراعتها، بما يتناسب مع حاجة السوق المحلي في ظل استراتيجية التنمية الزراعية في القطاع

وطالب مدير جمعية خانيونس الزراعية ناهض الأسطل رئيس الوزراء ووزير الزراعة بالضغط على إسرائيل من أجل فتح المجال أمام تسويق المحاصيل الزراعية، لافتاً أن المزارعين تكبدوا خسائر فادحة بسبب إجراءات الاحتلال وقال" يوجد في ثلاجات القطاع سبعة آلاف طن من البطاطا في حين أن استهلاك القطاع لا يزيد عن ألفي طن، وهذا سيكلف المزارعين خسائر بملايين الشواكل".

ولفت الأسطل أن مزارع البطاطا الجديدة أيضاً سيتأثر بسبب هذه الكميات الفائضة المخزنة، لأن سعرها سيظل متدنياً".

وكان مزارعي البطاطا في محافظات قطاع غزة قد نظموا اعتصاماً أمام مقر منظمة الفاو الدولية لمطالبتها بالضغط  على حكومة الاحتلال من أجل فتح المجال أمام تسويقها خارج القطاع.

كاريكاتـــــير