شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الثلاثاء 16 ابريل 2024م16:16 بتوقيت القدس

توقيع كتاب "اقتصاد قطاع غزة تحت الحصار والانقسام" لغازي الصوراني في غزة

30 يونيو 2019 - 06:22
شبكة نوى، فلسطينيات:

وقّع الكاتب والمفكر الفلسطيني غازي الصوراني، كتابه "اقتصاد قطاع  غزة تحت الفقر والانقسام"، الاثنين، في حفلٍ نظّمته اللجنة الثقافية لجمعية الهلال الأحمر في قاعة المؤتمرات بمقرّها في مدينة غزة، بحضورٍ نخبويّ كبير، وبمشاركة أستاذ علوم الاقتصاد في جامعة الأزهر د. معين رجب، والمحلل الاقتصادي د.مازن العجلة.

ويقع الكتاب، في 344 صفحة، وخمسة فصول: أوّلها كان "نظرة عامة على الاقتصاد الفلسطيني"، والثاني تركّز على "اقتصاد قطاع غزة"، والثالث على "السكان والقوى العاملة"، فيما حمل الفصل الرابع عنوان "القطاعات الاقتصادية"، أمّا الخامس فتركّز على "نظرة مستقبلية" بشأن اقتصاد القطاع.

من جهته، أشاد رئيس جمعية الهلال الأحمر المحامي يونس الجرو، بالكاتب، مُشيرًا إلى أنّه "يستحق الكثير من التقدير لما له من بصمة واضحة وأثر كبير في المجال الوطني والسياسي والكتابة".

ولفت الجرو إلى أنّ "الكتاب يتعلق بـاقتصاد قطاع غزة تحت الانقسام أو الحصار، مشيراً إلى أن الاقتصاد عنصر أساسي في قيام الدول، ومن هذا المنطلق جاء كتاب الصوراني كعرضٍ تفصيلي مفيد للباحثين والمسؤولين.

وأضاف "من الضروري أن تراجع القيادة والمسؤولون في الضفة وغزة الأوضاع الاقتصادية، سيّما وأن فئة كبيرة من سكان القطاع تحديداً تحوّلت إلى مجموعة من المتسولين الذين ينتظرون (الكوبونة) و(100 دولار) من  قطر ، وهذا لا يمكن أن يجعل غزة مكاناً للمقاومة!".

وفي مداخلته، قال د.رجب "سرّني أن اطّلعت على هذه الدراسة القيّمة، والتي تقع في نحو 344 صفحة من القطع المتوسط، وتتناول اقتصاديات قطاع غزة من خلال خمسة فصول".

وأضاف عن الدراسة/ الكتاب "أنّه واسعة وشاملة لكل الجوانب الاقتصادية لقطاع غزة، في ماضيها وحاضرها، لتشكل مرجعاً مهماً للباحثين والدارسين، إذ اشتملت عرضاً وافياً لاقتصاد قطاع غزة، مشتملاً على بيانات رقمية تفصيلية عبر عشرات الجداول التي تغطي الفروع الإنتاجية للقطاع".

وبدوره، أعرب د.العجلة عن إعجابه بالكتاب، واصفًا إياه بأنه "من أهم الكتب المتخصصة في تناول اقتصاد قطاع غزة بالتحديد"، لافتًا إلى أنّه جيد ومفيد للباحثين.

وبيّن أن الكتاب تضمن التفاصيل الخاصة بالتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي حدثت خلال الـ12 سنة الماضية، مستنداً إلى جداول ودراسات وإحصائيات، ما يجعل الكتاب مرجعاً لمن يريد الحصول على معلومات عن اقتصاد قطاع غزة.

بدوره، لفت الكتاب والمفكر الصوراني إلى أنّ "الحديث عن قطاع غزة الفلسطيني لا يعني على الإطلاق اختلاف طبيعة الرؤى والأهداف والأفكار الوطنية فيه عن أيّ موقع آخر في فلسطين، بل هو امتداد لتلك الأهداف التي توحّد شعبنا في الداخل وفي المنافي من أجل استمرار النضال التحرري والديمقراطي".

وقال إنّ "الهدف من إصدار كتابي، اجتهادٌ، حرصت من خلاله على رفض وإدانة الانقسام ورفض وإدانة دويلة غزة (ومشروع سيناء)، كما حرصت على التأكيد أنّ لا مستقبل سياسي واستقرار مجتمعي لقطاع غزة بدون ارتباطه الوثيق تاريخياً وراهناً ومستقبلاً بالضفة الغربية المحتلة، كضمانة وحيده تعزز وتحقق وحدة وتطلعات شعبنا من أجل الحرية والاستقلال والعودة".

وتابع "في ظل الانقسام سيستمر التفكيك ومظاهر الانكماش والكساد ليس بالنسبة لاقتصاد غزة فحسب، بل أيضاً- وهذا الخطر الكبير- استمرار تفكك وتراجع الهوية الوطنية (في ظل تراجع القضية عربياً)، واستمرار تراجع وتفكيك النظام السياسي الفلسطيني سواء في منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة".

وزاد الصوراني، خلال حديثه في حفل توقيع كتابه أنّه "كي يصل مستوى البطالة في قطاع غزة إلى ما هو عليه في الضفة الفلسطينية (17.9%)، ينبغي توفير (187) ألف فرصة عمل إضافية في قطاع غزة، تتطلب توفير 2,800 مليار دولار، على أساس أن كل فرصة عمل تتطلب توفير (15) ألف دولار، أي ما يعادل أقل من 2% من إيرادات النفط العربي لعام 2017.

وتابع أن "استمرار هذه الأوضاع سوف يفاقم مظاهر التراجع والانحطاط واليأس بالمعنى السياسي أو بوضوح تراجع القضية الفلسطينية والمشروع الوطني في أذهان شعبنا، وتحوله إلى شعب إغاثة ومعونات مشبوهة باسم الإنسانية، كل ذلك يعني أن لا معنى ولا قيمة لأي شعار وطني أو تنموي في ظل استمرار الانقسام".

وقال المفكّر الصوراني "إن كتابه يضم رؤية مستقبلية أكّدت على أولوية إنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الاقتصادي الفلسطيني، وفك الارتباط والتبعية والتكيف مع الاقتصاد الإسرائيلي ووقف هذا التضخم في حجم الواردات، وفرض الرسوم الجمركية العالية على الكماليات المستوردة، وتفعيل العملية الإنتاجية في الصناعة والزراعة، وتحقيق سبل وآليات التكامل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بما يضمن تعزيز الآفاق الاقتصادية فيهما، ومن ثم تحقيق زيادة في الناتج الإجمالي بما لا يقل عن 20%".

وفي نهاية الحفل، تحدث عدد من الحضور عبر مداخلات أكدت أهمية الكتاب ومضمونه وفائدته للباحثين والمعنيين بالاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة، شرط إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

واختتم الصوراني كلامه بالتأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، سيّما اتفاق أكتوبر 2017، فبدون تحقيق هذا الهدف لن يكون هناك أيّ معنى أو قيمة لأيّ شعار وطني أو تنموي في ظل الانقسام الكارثي، مطالبًا القوى الفلسطينية الوطنية التقدمية بالمبادرة إلى تفعيل دورها في هذا الجانب.

كاريكاتـــــير