شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم السبت 20 ابريل 2024م07:40 بتوقيت القدس

توحيد الخطاب الإعلامي خطوة فعلية في طريق المصالحة الوطنيّة

03 اكتوبر 2017 - 14:24
شبكة نوى، فلسطينيات:

غزة-نوى:

يبدو أنّ المصالحة  الفلسطينية بين طرفي الانقسام بدأت بقطف أولى ثمارها في خطوات إيجابية، إنها المرة الأولى منذ عشر سنوات، التي يخرج فيها مذيع تلفزيون فلسطين رأفت القدرة مساء أمس، بنشرته الإخبارية "صوت وصورة" عبر بث مباشر من قطاع غزة، حيث كانت النشرة الأخيرة التي قرأها في العام 2007 ليعود بعد عقد وشهور لممارسة عمله الإعلامي مرة أخرى.

ووصلت أمس حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني إلى قطاع غزة وبدأت جلساتها في مقر رئاسة الوزراء؛ حيث عقد اجتماعاتها برفقة طاقم من وزراءها للقطاع منذ تشكيلها في يونيو/حزيران عام 2014، في إطار جهود المصالحة الفلسطينية.

حالة من الترقب يعيشها الإعلاميون في قطاع غزة لما ستحمله الأيام القادمة فيما يخص عملهم، كخطوة لتوحيد الجسم الإعلامي بعد الفجوة الكبيرة التي قسمته بأحداث الانقسام السياسي.

في السياق: يقول الصحفي مؤمن قريقع: "إن الحالة الإعلامية بحاجة لإعادة توحيد كتلها لتقوية عمل نقابة الصحافيين في الضفة وقطاع غزة، فالجميع عاش ويلات الانقسام وينتظر الخطوات القادمة لإغلاق الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه".

ويضيف أنه لا يوجد صحفي إلا وتجرع المعاناة بفعل الانقسام بتأثيراته السلبية، فالكثير من وسائل الإعلام أغلقت وتعرض العاملين فيها للقمع على أيدي طرفي فتح وحماس.

انعكست أجواء المصالحة الفلسطينية على الحالة الإعلامية بشكل إيجابي التي طالما انتظرت  توحد الصوت والصورة والقلم لأداء رسالة إعلامية بناءة، وقام أخيرًا، تلفزيون فلسطين قبل أيام  باستضافة عدد من قيادات حماس عبر شاشته، من بينهم أحمد مبارك، عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس" في رام الله، كما استضافت قناة الأقصى الفضائية التي سمح لها العمل من الضفة لأول مرة بعد الانقسام  النائب الثاني للمجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة.

اللافت في الموضوع أن الخطاب الإعلامي بدت عليه علامات الوحدة الوطنية في كل من فضائية فلسطين والأقصى سيّما أن نبرات المذيعين تتحدث بصوت واحد عنوانه إنهاء الانقسام، بشكل داعم، على عكس المعهود سابقًا.

الصحافية خولة الخالدي مذيعة عبر تلفزيون فلسطين كانت متفائلة بالمرحلة المقبلة وخصوصًا بعدما سمح لها أن تبث برنامجها الصباحي لأول مرة بشكل كامل من قطاع غزة، وكان طيلة فترة الانقسام يبث فقرات صغيرة.

تتحدث الخالدي: "شعرت بأهمية برنامجي والمسؤولية التي تقع علينا برفقة طاقم العمل الاعلامي بعد خروجي بحلقة كاملة من تلفزيون القطاع، وكنا افتقدنا طوال سنوات ماضية ذلك". كما خرج سابقًا مراسل التلفزيون نفسه عادل الزعنون للعمل من قطاع غزة بعد منعه لسنوات.

فيما تأمل الصحافية حنان أبو دغيم أن  تعود للعمل ضمن طاقم تلفزيون فلسطين كنتائج  للمصالحة الوطنيّة بعدما تم توقيفها عن العمل لأكثر من عشر سنوات سابقة، ودعت الإعلام أن يتجه في خطوة واحدة لتوحيد صفه ودعم جهود المصالحة لكلا الطرفين، وتضميد جروح الشعب الفلسطيني.

واعتبر يوسف الأستاذ عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين عودة عمل الصحفيين في تلفزيون فلسطين في غزة والأقصى في الضفة خطوة ايجابية نحو طي الصفحة السوداء التي عانى منها الشعب الفلسطيني والاعلام سواء في غزة أو الضفة وعودة الوحدة الوطنية، مطالبًا الاعلام الفلسطيني أن يرتقي الى هذا الحدث في تكريس جهودهم بإعادة الثقة بالقيادات الفلسطينية والاحزاب واعادة اللحمة الوطنية.

وتنتظر كافة وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة  التي توقفت عن العمل للصدور من القطاع كـصحفية القدس والأيام و الحياة الجديدة، وصحيفتي الرسالة فلسطين من الضفة.

كاريكاتـــــير