شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الجمعة 29 مارس 2024م00:30 بتوقيت القدس

صحفيو غزة .. "انحزنا لصالح شعبنا وابتعدنا عن البكائيات"

11 سبتمبر 2014 - 19:50
شبكة نوى، فلسطينيات:

 

:غزة-نوى-شيرين العُكة

يواصل الصحفيون تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي على غزة، فاتفاق وقف إطلاق النار لا يعني وقف عملهم أو انتهائه، فغزة بحاجة من يرصد ما حل بها من اعتداءات وجرائم حرب ارتكبت بحقها وسط تعتيم  وتشويه الإعلام الإسرائيلي لرواية ما يحدث.

فأمام "صهينة " الاعلام العالمي تحتاج غزة الى أكبر قدر ممكن من التقارير والمعلومات الموثقة لزعزعة صحة الرواية الإسرائيلية في الغرب ، وفي هذا الصدد تقول هناء صلاح مراسلة موقع المونيتور " أن الرواية الإسرائيلية التي تخاطب العالم الخارجي أكثر ذكاءً لأنها موجهة وتدرس أساليب مخاطبة الإعلام بدقه، مشيرة الى أن الموقع الذي تعمل به يعرض الأخبار  المتعلقة بالفلسطينين والاسرائيلين على حد سواء 

وتحدثت صلاح عن تجربها الخاصة في نقل الاخبار خلال العدوان الأخيرة مشيرة الى أنها ركزت على انتهاك إسرائيل للقانون الدولي باستهداف العسكريين في وضعهم المدني ، ما تسبب بمجازر كبيرة بحق عائلاتهم .

وتفاجئت بالمبررات التي وضعها الاعلام الإسرائيلي  لتبرير استهداف العسكريين في وضعم المدني مؤكدة على احترافية كبيرة في الرد على الرواية الفلسطينية وتبرير ما ارتكبته إسرائيل من مجازر خلال العدوان فترى أن ذلك بحاجة الى عاملي الخبرة والوعي في نقل الاخبار والحقائق واستخدامها بطريقة ذكية لمخاطبة العالم الخارجي .

وترى أن الصحفي يواجه صراعاً اسمه الحيادية في العمل، لكنه وبعد الإطلاع على مجريات الأمور يستطيع تحديد موقفه ولجم هذا الصراع، فتقول "عندما يموت الفلسطيني بغض النظر عن انتمائه وأفكاره، فإنني انحاز إلى جانبه لأدافع عنه، أنحاز للدم النازف من أجل وطن مغتصب" .".


 ويوافقها في رأيها علاء الحلو مراسل صحيفة العربي الجديد، فهو يشعر بتعاظم المسؤولية الملقاة على عاتقه عندما يكتب ليخاطب العالم الخارجي، فيقول: "أشعر بأنني سفير بلدي، وأنني بحاجة للكتابة بأكثر من قلم لأوصف بشاعة ما تعرضت له غزة من محرقة و إبادات جماعية لعائلات بأكملها خاصة في ظل تصاعد وتيرة الأحداث الدائرة في العالم العربي وانشغال العالم بها فأعداد القتلى الكبيرة أصبحت امرا روتينيا

ويضيف الحلو : " بالرغم من الجهد الكبير الذي بذلته كغيري من الصحفيين لإيصال الحقيقة للعالم؛ ليعرف لماذا يموت أهل غزة ؟، ولماذا تتعدى إسرائيل عليهم وتستهدف أراضيهم وتنزع هويتهم  الى أنني أشعر بالتقصير لأن طريقة الاحتلال الهمجية في استهداف معالم غزة بأطنان المتفجرات كانت مهولة وخلفت معاناة فوق الوصف 

من جهة أخرى رفض عبد الرحمن نصار محرر الشأن الفلسطيني في جريدة الأخبار اللبنانية أسلوب البكائيات الذي لم تخرج عنه بعض المواقع والصحف فيقول: " نرفض الاعتماد على أسلوب البكائيات فإظهار المعاناة مرتبط بلغة جزلة دونما تكرار مع نقل المشهد للمتلقي كأنه في مكان الحدث "

وأضاف: " المآسي التي حدثت في غزة لم تكن بحاجة إلى مبالغة لأنها بذاتها مبالغ فيها بسب الإجرام الإسرائيلي، غير أننا كنّا نتحرى الدقة في نقل المعلومات لتفادي أي خطأ قد نقع فيه مع تزاحم الأخبار وتطورات الأحداث
ولا يخفي أن المصطلحات التي أفرزها العدوان كانت موضع خلاف، لكنهم استطاعوا الاتفاق بشأنها لتحديد ما يدور على الأرض كاستخدام "المجازر، الإبادة، المحرقة،"، مشيراً إلى أن الصحيفة نفسها كانت قد حددت هذه المصطلحات

 

كاريكاتـــــير