شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الخميس 28 مارس 2024م23:25 بتوقيت القدس

عائلة وهدان تبحث في أنقاضها .. فهل تجد أم مصعب ؟

09 اعسطس 2014 - 19:46
شبكة نوى، فلسطينيات:

غزة_  نوى:
لا زالت طواقم الدفاع المدني تنتشل الجثث المدفونة تحت أنقاض منازل عائلة وهدان، فرغم احتياطاتهم المتكررة بتغييرهم لمكان إقامتهم ثلاث مرات متتالية، إلا أن الصواريخ لحقت بهم من كل حدب وصوب، فمنازلهم الواقعة في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة تعرضت للقصف المباشر واقتحام القوات الخاصة لها واعتقال الأب وثلاثة من أبناءه للتحقيق معهم؛ رغم كونهم مدنيين لا ينتمون "للمقاومة".
لم تنتهي معاناة العائلة بعد؛ فما أن أطلقت إسرائيل سراح الأبناء المعتقلون واحتفاظها بالأب المسن بذريعة معالجته كونه يعاني مرضًا في القلب، قصفت منازلهم مجددًا ليقضى من تم الإفراج عنهم مع أغلب أفراد العائلة شهداءً، وتنتهي كل محاولاتهم البائسة في البحث عن الأمان.
"من استشهد من عائلتي ارتاح فمصابنا الآن جلل" قالت منى وهدان (45) عامًا، وأضافت "استشهدت أمي وأخي الكبير حاتم و زوجته وأبناءه، كذلك أصيبت أختي عفاف (30) عامًا، وأخي علي الذي بترت قدمه واستشهدت زوجته الحامل وأصيب أطفاله الثلاثة".
وأوضحت وهدان التي نجت من الموت لكونها متزوجة وتسكن في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، أن لديها أخ من ذوي الاحتياجات الخاصة يدعى حامد (25) عامًا، كان قد رافق زوجته إلى بيت أهلها منذ بدء العدوان، وقد أخفوا عنه حقيقة ما تعرضت له عائلته كي لا تزداد حالته سوءً، كذلك أخفوا نبأ استشهاد الزوجة سنيورة أبو جراد (25) وجنينها ذو الشهر الرابع، عن زوجها علي (33) عامًا الذي سافر للعلاج في مصر وبترت قدمه خلال القصف.
وترقد العمّه وهدان في المستشفى إلى جانب أطفال علي الثلاثة مصعب وعمر ومحمد، واللذين أوغلت الشظايا في أجسادهم فأصابتهم بحروق وجروح بليغة في الرأس والبطن والأطراف، ولفتت إلى أن الدفاع المدني لا زال يبحث في أنقاض منازلهم لإخراج الجثث التي تشوهت ولم تبقى على حالها.
الجدير بالذكر أن مصعب (5) أعوام أكبر إخوته يسأل عن أمه بشدة ويطلب رؤيتها، علاوًة على صراخه وبكاءه الليلي بصورة خاصة، فخلال نومه يحلم بالقصف والصواريخ ويصحو وهو ينادي والديه " ماما بابا تعالوا خذوني، بابا هون بيوجعني".

كاريكاتـــــير