شبكة نوى، فلسطينيات: الضفة الغربية/ شبكة نوى- فلسطينيات:
عقدت جمعية "فلسطينيات" ورشة عمل تحضيرية لبرنامج المناظرات للعام 2025م، بحضور وزارة التربية والتعليم العالي، ومنسقي/ات الأنشطة الطلابية في 12 جامعة شريكة بالضفة الغربية.
ويُنفَّذ البرنامج هذا العام ضمن أنشطة مشروع Engage، الذي تنفذه "فلسطينيات" بالشراكة مع جامعة النجاح الوطنية، وبتمويلٍ من الاتحاد الأوروبي.
وتخلل الورشة، تقييم المشاركين لدوري المناظرات السابق، بالإضافة إلى طرح آليات لتطوير الدوري الجديد، وإشراك أكبر عدد ممكن من الطلبة ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية فيه.
وثمّنت المديرة العامة لـ"فلسطينيات"، وفاء عبد الرحمن، الشراكة الفاعلة مع وزارة التربية والتعليم العالي، والاهتمام الكبير الذي تبديه بهذا البرنامج منذ توقيع اتفاقية الشراكة معها عام 2017م. مؤكدةً أن انضمام مؤسسات جديدة للمشاركة فيه، يعكس حرصًا على تعزيز ثقافة الحوار والتفكير النقدي، رغم استمرار العقبات السياسية، وسطوة الظروف الاستثنائية على حياة الفلسطينيين في كافة الجوانب.
وتشارك في تنفيذ برنامج المناظرات 12 جامعة، هي: جامعة النجاح الوطنية، والجامعة العربية الأمريكية، وفلسطين التقنية، وجامعة القدس، والكلية العصرية الجامعية، وجامعة بيرزيت، وجامعة بيت لحم، وفلسطين الأهلية، وجامعة الخليل، وبوليتكنك فلسطين، والكلية الذكية للتعليم الحديث، وجامعة القدس المفتوحة.
وأعربت عبد الرحمن، عن أسفها لعدم تمكن مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة، من المشاركة هذا العام في دوري المناظرات، نتيجة مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلية حرب "الإبادة" هناك، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023م، قائلةً: "تحاول فلسطينيات تجاوز العوائق السياسية واللوجستية في الضفة الغربية من خلال خطة طوارئ؛ لضمان استمرار البرنامج ونجاحه".
من جانبه، أشاد رئيس وحدة الإرشاد والتوجيه والشؤون الطلابية في "التعليم العالي" أيمن هودلي، بدور برنامج المناظرات، في تنمية ثقافة الحوار، وتعزيز قيم الديمقراطية وتقبل الآخر لدى طلبة الجامعات الفلسطينية، قائلًا: "هو مساحة حوارية مهمة، تسهم في تنمية التفكير النقدي والمنطقي، وتتيح التعبير عن الرأي والتفاعل مع القضايا المجتمعية والسياسية والإنسانية من منظور معرفي ومنهجي".
ولفت هودلي إلى أن الشراكة مع جمعية "فلسطينيات" أثمرت برامج نوعية، ومبادرات شبابية رائدة، مضيفًا: "نتطلع هذا العالم للبدء بتشكيل نادي المناظرات في مختلف الجامعات المشارِكة بالبرنامج، كما نرحب برغبة العديد من الجامعات للانضمام إلى النسخة القادمة".
بدورها، أكدت مسؤولة برنامج الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومسؤولة برنامج تدعيم قدرات المجتمع المدني في الاتحاد الأوروبي، باسمة عدوين، أن الاتحاد الأوروبي يولي اهتمامًا كبيرًا لقطاع التعليم، وبشكل أساسي، فيما يتعلق بحرية الرأي والرأي الآخر.
وقالت: "تمثل المناظرات مساحات، تمكّن الشباب من مناقشة القضايا السياسية والاجتماعية التي تخص الأفراد والمجتمع وفق أسس منهجية ومنطقية قائمة على التحليل والتفنيد وإرفاق الحجة"، مشددةً على أهمية انتقال الفكرة من المناظرات الطلابية إلى إدارات جامعات فلسطين، "حيث بعضها لا توجد فيه مجالس للطلبة" تضيف.
وتصف "مناظرات فلسطين" بـ"الأمل" للشباب الجامعي والحركة الطلابية، "لا سيما في مجال بناء القدرات الشبابية، وتعزيز الحرية والديمقراطية"، مشددةً على دعم الاتحاد الأوروبي للقيادات الشابة في الجامعات الفلسطينية المختلفة، ولإمكانيات التبادل الثقافي للطلبة في مجال المناظرات.
وتوافَقَ الحضور في ختام الورشة، على إطلاق برنامج مناظرات بداية الفصل الأول من العام الأكاديمي 2025م/ 2026م، بمشاركة 12 مؤسسة تعليم عالٍ، بحيث يشمل: تدريب الطلبة وإعدادهم، وعقد جلسات توعوية داخل مؤسسات التعليم العالي، ومعسكرًا تدريبيًا، انتهاءً بتنظيم دوري المناظرات.
كما أوصى الحضور بضرورة تنظيم لقاء يجمع سفير الإتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وقطاع غزة والجامعات الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم العالي لمناقشة آليات العمل المشترك.