شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم السبت 04 مايو 2024م01:21 بتوقيت القدس

تحت النار.. التكافل "قاعدة" لا استثناءات لها

06 يوليو 2023 - 11:54

جنين:

في واقع فلسطين المحتلّة، التكافل قاعدة لا استثناءات لها! ما أن تبدأ "إسرائيل" عدوانها على مدينةٍ ما، حتى يتسابق الناس في مناطق أخرى للمساعدة. تمامًا كما يجري اليوم في جنين التي عاشت ظروفًا مأساوية أُجبر خلالها الآلاف على مغادرة منازلهم تحت وطأة القصف.

منذ بدء العدوان، أطلق مبادرون عددًا من الحملات الإغاثية في نابلس وطولكرم ورام الله. مساعدات شملت الماء والغذاء وبعض الأغطية والأدوية، جاءت بدعوات من ناشطين وصحفيين، ولاقت دعمًا واسعًا من المواطنين الذين هبّوا للتبرع في مراكز مختلفة، حُددت كنقاط تجمع قبل إرسالها إلى جنين.

في "جبل النار"

يقول الصحفي بكر عبد الحق وهو مشارك بالحملة من نابلس: "جمعنا ما يزيد على 1200 كغم من الخبز، وكمية أخرى من المواد الغذائية، وحليب وفوط الأطفال والملابس والاحتياجات الصحية، وقد تم تسيير نحو أربع شاحنات، وعدد من المركبات محملة بالمساعدات إلى جنين".

ويضيف: "أي شيء يستطيع الإنسان تقديمه للأهالي في جنين يعني لهم الكثير في إطار مواجهة الحصار الذي تفرضه عليهم قوات الاحتلال، وإصلاح والخراب الذي حل في المخيم".

من طولكرم.. "كلنا جنين"

وانطلقت في طولكرم حملة أخرى تركز في دعمها على التبرع بكميات كبيرة من الدم لإسناد الجرحى في المستشفيات.

يقول عصام علي، الذي يعمل ممرضًا: "إن مشهد الناس التي أقبلت على التبرع بدمها من أجل أبناء جنين، كان مدهشًا، يرسم أبهى صور التكافل بعفوية وتلقائية".

ويزيد: "شعرت أنني محظوظ حين تبرعت بدمي وساعدت المتبرعين أيضًا، فهذا أقل ما يمكننا تقديمه لندعم صمود أهلنا في جنين".

من المدينة إلى المخيّم

منذ اللحظة الأولى لبدء نزوح الناس من أطراف المخيّم، هبّ الكثير من الشبان لاستقبالهم عند مداخل المدينة الآمنة. نُشرت الكثير من أرقام الهواتف والعناوين التي ترحب باستقبالهم. حتى النازحين أنفسهم، تركوا محالهم التجارية مفتوحة كي لا ينقطع من أراد البقاء.

فُتحت منازل المغادرين في المخيم، وتُركت رسائل إنسانية تسند من يلجأ لها وتسمح له التحصّن بداخلها. إحداها كتب صاحبها: "الماء والأكل موجود في الدار، وهناك بعض النقود لو احتجتم في "الفريزر"، وختم بعبارة "الله يحماكم"، وأخرى كانت لمقاومين دخلوا بعض المحال وتركوا نقودًا (مع الكثير من الشكر) لأصحابها، ثمنًا لما أخذوه منها من طعامٍ وشراب.

اخبار ذات صلة
كاريكاتـــــير