"فلسطينيات" تختتم المرحلة الثانية من دوري مناظرات فلسطين 2025م
تاريخ النشر : 2025-11-04 12:18

الضفة الغربية/ شبكة نوى- فلسطينيات:

اختتمت مؤسسة "فلسطينيات"، المرحلة الثانية من دوري مناظرات فلسطين لطلبة مؤسسات التعليم العالي للعام 2025م، المُنفّذ ضمن مشروع (Engage)، بالشراكة مع جامعة النجاح الوطنية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وانطلقت جولات المرحلة الثانية، في حرم الجامعة العربية الأمريكية بمدينة رام الله، تحت رعاية وزارة التربية والتعليم العالي، وفي إطار سعيها لتعزيز ثقافة الحوار والنقاش البنّاء بين فئة الشباب.

وتأهلت للمرحلة الثالثة، المزمع انطلاقها الأسبوع المقبل، أربع جامعات من أصل ثماني تأهّلت من المرحلة الأولى، وهي: جامعة بيرزيت، وجامعة النجاح الوطنية، والجامعة العربية الأمريكية، وجامعة بوليتكنك فلسطين.

وفي كلمة الافتتاح، ثمّنت د.هنادي دويكات، رئيسة مجلس إدارة "فلسطينيات"، دور الجامعة العربية الأمريكية، في "توفير المساحات التي تتيح للكلمة أن تُصاغ بعقلٍ هادئ وروح مسؤولة، واحتضان الأفكار والنقاشات التي تتحول إلى فعل وثقافة".

وقالت: "نلتقي اليوم ونحن نحمل جرح الوطن الذي يرزح تحت الاحتلال، ونحاول المضي في مواجهة الألم والتضليل"، مؤكدةً ثقتها بأن صوت الشباب الفلسطيني المؤمن بالحرية والعدالة والكرامة هو الأشد تأثيرًا.

ووصفت د.دويكات الفرق المشاركة في الدوري بـ"صناع الخطاب الجديد، الذي يدافع عن الحقائق، ويفند الروايات الزائفة، ويقدم للعالم نموذجًا أخلاقيًا وشجاعًا للقول والفعل"، ملفتةً إلى أن "المناظرة" وفق تعريف فلسطينيات، "ليست انتصارًا عابرًا على خصمٍ فوق المنصة، بل انتصارٌ على التبسيط والكسل الذهني والعصبية".

وأضافت: "المناظرة تدريبٌ يومي على الإصغاء قبل الإجابة، وعلى السؤال قبل الحكم، وعلى الحُجّة المُسندة بالمعرفة لا بالانفعال"، مبينةً أن هذا المعنى يتضاعف في إطار القضية الفلسطينية، "لأن كل جملة دقيقة، وكل تعريف منضبط، وكل رقم موثّق، يُسهم في حماية الحقيقة وحقوق الناس وأصوات الضحايا".

من جانبها، أشارت سندس فقيه مديرة مشروع (Engage)، إلى "تطور ملحوظ في أداء الطلبة" رصده المحكّمون خلال جولات الاستجواب في المرحلتين، تمثَّل في ارتفاع مستوى الالتزام بالوقت المحدد، وتحسُّن مهارات الاستماع، وزيادة التناغم والعمل الجماعي بين أفراد كل فريق.

وقالت: "نعدُّ هذه المؤشرات، دليلًا على نجاح فكرة مناظرات فلسطين في تحقيق أهدافها العريضة"، مشيرةً إلى أن ميزان الفوز والخسارة في المناظرات لا يرتبط بمن يرفع الكأس في النهاية وحسب، "فكل شاب أو شابة شاركوا في هذه المناظرات هم فائزون حقيقيون لمجرد وقوفهم على المنصة للدفاع عن قضية قد لا تتفق بالكامل مع رأيهم الشخصي. هذا بحد ذاته إنجاز".

وأشارت إلى انتصارٍ آخر لإرادة المشاركين/ات والحاضرين/ات للدوري، يتمثل في وصولهم/ــن إلى رام الله من مختلف مدن ومحافظات الضفة الغربية، متغلبين على الحواجز الإسرائيلية، والتضييق على الطرق، والتقسيمات الجغرافية، مردفةً بالقول: "والمشهد الأروع نراه في النهاية، عندما تُهنّئ الفرق غير المتأهلة الفرق التي اجتازت المرحلة. هذا المشهد يعكس عمق الروابط الإنسانية التي تسعى "فلسطينيات" إلى ترسيخها وتعزيزها".

وضمت لجنة تحكيم المرحلة الثانية لدوري 2025م كلًا من: مريم علقم، ومجدي أبو زيد، ومازن الزرو، ودانا فراج، في حين تركزت جولات المناظرات حول ما إذا كان إجراء الانتخابات في ظل الانقسام تأييدًا له، وضرورة التمويل الأجنبي لاستمرار عمل مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية، وما إذا كانت الوحدة الوطنية أهم من المحاسبة في المرحلة الراهنة، ومدى قدرة الشباب الفلسطيني على قيادة المرحلة القادمة، وتجديد النظام السياسي الفلسطيني.