"خريطة عن نفسي".. دليلٌ لعذابات الفارّين من لهيب الحرب
تاريخ النشر : 2022-11-23 12:59

الولايات المتحدة:

اسمها سارة، وعمرها (23 عامًا). يصفها الناس بـ"المبدعة"، كيف لا؟ وهي صاحبة القلم الذي ينبض صدقًا وواقعية.

في مجال الشعر والنثر والكتابة لمعت، وذاع صيتُها كصاحبة مسرحية "خريطة عن نفسي"، التي روت خلالها قصتها مع الهجرة والشتات والهوية، وقدّمتها لأكثر من 16 مرة في أنحاء الولايات المتحدة.

سارة أبو راشد، الشابة التي تمثل بلادها في أمريكا عبر ما يجود به قلمها من كلماتٍ تعبر عن الهوية، والحياة.

هناك تنافست على استقبالها عشر جامعات أمريكية بينها جامعة "هارفرد"، حتى أنها تقدمت لمنح دراسية، وقبلت فيها بما وصل بعضه لقيمة 1.2 مليون دولار.

تحمل سارة شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية والأدب الإنكليزي من جامعة "دينيسون" الأميركية، وتدرس اليوم ماجستير الكتابة الإبداعية في جامعة "ميشيغان".

عن بداياتها تحدثنا: "كتبتُ الشعر باللغة العربية منذ كنت طفلة"، لكن ظروف "الحرب" التي وقعت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، دفع أسرتي إلى الانتقال لأمريكا".

وهناك لم تكن الظروف مهيأة للطفلة بدايةً من ناحية التعليم، تحديدًا فيما يتعلق باللغة الإنكليزية، إلا أن مساعدة أمها، وإصرارها، كانا أكبر حافز للبدء من نقطة الصفر، فانطلقت من مبتدئة إلى متقنة بتفوّق.

تضيف: "كتبتُ الشعر والأدب بالإنكليزية، وألقيتُهُ بشكلٍ وصفوهُ بالمُمتاز، حتى أن إحدى قصائدي نُشِرَت في منهاج اللغة الخاص بطلبة الثانوية على مستوى الولايات المتحدة".

وفي عام 2018م، اختيرت سارة كواحدة من بين عشرين من الطلبة في دول العالم، لحضور مؤتمر الديمقراطية للسفراء في اليونان، كذلك شاركت بإلقاء قصائدها في مؤتمرات وبرامج عديدة، كمؤتمر "السيناتور شيرود براون" لدعم المرأة، وبرنامج "هارفارد" الطلابي للخدمة العامة وغيرهم.

وفي كل فرصة تمنح لها، لا تتردد الشابة بتمثيل فلسطين والحديث عن قضيتها، فـ "لأجل فلسطين، لأجل قضيتنا غير القابلة للنسيان ولا بأي حال من الأحوال، وجب علينا ذلك كمؤثرين في الخارج" تعقب.

ولعلّ مسرحية "خريطة عن نفسي" خير مثال لوصف حياة الفلسطينيين، كتبتها سارة وقالت فيها قصتها مع الهوية والهجرة والشتات والحرب، وقدّمتها أكثر من 16 مرة في أنحاء الولايات المتحدة.

جوائز عديدة حازت عليها، وكتابات نشرت في أكثر من عشر كتب ومجلات أمريكية تصفها بالمرموقة، أثر عزيز بنفسها انبعث للفلسطينيين الذين يتابعونها ويثنون على نجاحها، فهذه فلسطين وهذا نموذجاً من خيرة أبنائها.