#القدس_ترفض_مناهج_الاحتلال.. مدارس المدينة تنتفض!
تاريخ النشر : 2022-09-20 09:17

القدس:

"هو صراع بقاء، والبقاء لأصحاب الحق والإرادة" قالتها الناشطة خديجة خويص تعليقًا على إضرابٍ عام، أُعلنته القوى الوطنية والإسلامية، ولجنة أولياء الأمور، رفضًا لفرض المنهاج الإسرائيلي، وتدريسه للطلبة الفلسطينيين في مدارس مدينة القدس المحتلة.

وفي تغريدةٍ نشرتها عبر حسابها في "تويتر"، تابعت خديجة حديثها بالقول: "إن المقدسيين بإرادتهم، يستطيعون فرض ما يريدون، وإلغاء ما يريدون"، مناديةً جموع المقدسيين بالوقوف يدًا واحدة أمام محاولات فرض مناهج الاحتلال في المدارس الفلسطينية.

صورٌ كثيرة انتشرت منذ ساعات الصباح الباكر في مواقع التواصل الاجتماعي، التقطها نشطاء، وصحفيون، أظهرت مشهد الإضراب التام التي عمَّ أحياء وبلدات القدس، تصديًا لسياسات الاحتلال، وأهدافه في أسرلة التعليم الفلسطينية، وإلغاء جذور الهوية الفلسطينية في المدينة المقدسة، حتى داخل الكتب.

بوادر القصة ظهرت في تموز/يوليو الماضي، حين قررت حكومة الاحتلال سحب التراخيص الدائمة من ست مدارس في القدس، بسبب تدريسها المنهاج الفلسطيني، ولاحقًا وجّهت تهديدات لمدارس أخرى في المدينة.

ومنذ بداية احتلال القسم الشرقي من المدينة عام 1967م، حاولت "إسرائيل" فرض مناهجها في مدارس القدس، إلا أن جهود تربويين، ومعلمين وطنيين، منعت من انهيار التعليم الوطني في المدينة.

وفي وقفةٍ احتجاجية لاتحاد المعلمين الذين أشادوا بالتزام الناس بالإضراب، يرى الناطق الإعلامي باسمه أحمد الصفدي، أن ما جرى اليوم "حدثٌ مهم، وفاعل في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية التي تمارس التشويه الفكري، من خلال فرض كتب على طلبة القدس المحتلة".

ويتابع: "تصدّي الجسم الفلسطيني بشكل موحد لهذه الهجمة، التي تستهدف مدرستَي الإيمان، والإبراهيمية، وهما أكبر من عمر الاحتلال، هي بمثابة تحدٍ واضح لحكومة الاحتلال".

يزيد: "الاحتلال أراد أن يفرض منهاجًا إسرائيليًا مُحرَّفًا، وقام بممارسة ابتزازه على بعض المدارس بسحب الترخيص، إلا أن هذا الأمر لم يرق للمقدسيين الذي أعلنوا مبادرة توزيع الكتب الفلسطينية، على عاتقهم الشخصي، برغم تبعات الأمر".

ويعدُّ الصفدي كل إجراءات بلدية الاحتلال وحكومته، بضخ مبالغ مالية عالية لتحسين التعليم "باطلة"، وما يجري حقيقةً هو تحريف، ومحاولة سيطرة، وتشويه، وتسميم للوعي الفلسطيني لدى الطلاب.

وأطلق ناشطون وسم "#القدس_ترفض_مناهج_الاحتلال" احتجاجًا على وضع التعليم، ومخططات الأسرلة التي تسعى "إسرائيل" لتنفيذها.

وكتبت سمية الخطيب: "خسارة المعارك العسكرية أو السياسية، يمكن أن تعوض مهما طال الزمن إذا كانت الأمة محافظة على عقائدها وقيمها وثقافتها"، لكنها -بحسب سمية- "إذا خسرت معركة الوعي، وقيمها الأخلاقية، ومقوماتها الحضارية، والثقافية، فهذا ما لا يمكن تعويضه، ولو من خلال عشرات السنين".