المطالبة بتوفير مقر صحفي دائم لأوقات الطوارئ
تاريخ النشر : 2021-11-27 14:13

غزة:

أوصت ورقة بحثية بضرورة توفير مقر دائم لعمل الصحفيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، يكون جاهزًا لاستقبالهم حال احتاجوه لتأدية رسالتهم الصحفية.

وتحدثت الورقة التي عُرضت خلال مؤتمر "الإعلاميات يتحدثن 6" الذي عقدته مؤسسة "فلسطينيات" تحت عنوان "الإعلاميات الفلسطينيات في المواجهة"، بالتعاون مع مؤسسة (CCFD)، عن الشروط الواجب توافرها في المقر، وعلى رأسها تهيئته بالكهرباء والإنترنت، وأدوات السلامة المهنية، لاستخدامها خلال أوقات الطوارئ، لا سيما بالنسبة للعاملين والعاملات بشكلٍ حر.

الورقة التي أعدّتها الباحثة نور أبو عيشة، هدفت إلى مناقشة سبل تعزيز دعم وحماية الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية أمام الانتهاكات الإسرائيلية، مع تقييم أداء المؤسسات الإعلامية والحقوقية في دعم وحماية الصحفيين.

وقالت: "إن الصافيات والصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واجهوا عددًا من التحديات خلال تغطيتهم للاعتداءات الإسرائيلية، وفي هذه الظروف نشطت مؤسسات بمختلف قطاعاتها الرسمية، والحقوقية، والنقابية، والإعلامية، بغرض دعمهم، وتوفير بيئة ملائمة لممارسة عملهم"، لكن –تستدرك نور- رغم الكثير من الجهود، بقيت هناك الكثير من العثرات والإشكاليات التي حالت دون القيام بمهامها في تعزيز ودعم وحماية الصحافيين بالكفاءة المطلوبة.

وتنوعت التدخلات بين حقوقية توثيقية قامت بها مؤسسات حقوق الإنسان للدفاع عن الصحافيين أمام المؤسسات الدولية والقانونية، "لكنها بقيت تدخلات خجولة في ظل عدم وجود مخرجات فعلية، وقرارات دولية لحمايتهم أثناء العمل".

أما بخصوص التدخلات الإعلامية الفلسطينية الرسمية، وغير الرسمية، فإنها –وفقًا للورقة-  لم تُغطّ الاحتياجات وقت العدوان، وكان أبرزها: توثيق وزارة الإعلام للانتهاكات، وتوفير بيئة ملائمة لعمل الصحافيين، بالإضافة إلى تنفيذ مؤسسة "فلسطينيات" رحلات ترفيهية للصحافيات والصحافيين، وفتح المجال للاستكتاب في شبكة نوى، بالإضافة إلى تنفيذ 10 جلسات للدعم النفسي بالتعاون مع برنامج غزة للصحة النفسية، وتجهيز ديسك تحرير يضم كافة اللوجستيات اللازمة.

وفي معرض تقييم التدخلات رأت أبو عيشة أن التدخل القانوني، توقّف عند كونه توثيقًا، ولم يتبعه إجراءات قانونية لمحاسبة الاحتلال، بينما اتسمت الخدمات اللوجستية التي تم تقديمها للصحافيين والصحافيات بالضعيفة، "حيث كانوا بلا حماية، كما أن المقر الذي أنشأه المكتب الإعلامي الحكومي في مستشفى الشفاء، افتقد بشكل كامل للدعم اللوجستي، فيما لم تكن خدمات الدعم النفسي كافية أبدًا".

وعزت أبو عيشة أسباب القصور في دعم وحماية الصحافيين والصحافيات إلى أسباب موضوعية، أولها الاحتلال الإسرائيلي وقيوده المفروضة على قطاع غزة، وثانيها استمرار الانقسام الفلسطيني الذي يخلق فجوة في التواصل بين المؤسسات الرسمية، بالإضافة إلى أسباب ذاتية متعلقة بسوء إدارة في بعض المؤسسات وضعف التمويل.

ورأت أبو عيشة ضرورة إنشاء لجنة قانونية، تستند على قاعدة معلومات كاملة حول الصحافيين والصحافيات العاملين بالقطعة، وإيجاد فرص عمل للمصابين منهم، وتطوير برامج الدعم النفسي وصولًا إلى الدعم الفردي، ووضع استراتيجية إعلامية حقوقية رقمية.