آثار نفسية تلاحق صحفيات تعرضن لاعتداءات أثناء التغطية
تاريخ النشر : 2021-11-27 13:44

رام الله:

أكدت ورقة بحثية، عُرضت في مؤتمر "الإعلاميات يتحدثن 6"، معاناة عدد كبير من الصحافيات الفلسطينيات من أعراض نفسية، سببتها الاعتداءات التي تعرضن لها خلال عملهن الصحفي، أو نتيجة أحداث عايشنها أثناء التغطية.

الورقة البحثية التي أعدتها الصحافية والباحثة عزيزة نوفل، لصالح مؤتمر "فلسطينيات" الذي عُقد بالتعاون مع مؤسسة CCFD، بعنوان "الآثار النفسية  للعدوان والاعتداءات الإسرائيلية والداخلية على الصحفيات الفلسطينيات خلال أحداث عام 2021"، لفتت إلى ارتفاع منحنى التأثير النفسي السلبي بالنسبة للصحفيات اللاتي تعاملن مع تغطية الأحداث العنيفة، مقارنةً بزملائهن من الذكور.

وأشارت إلى أن حدة هذه الآثار النفسية للاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيات الأمهات، كانت أكبر بكثير من آثارها على غيرهن.

وتعرضت ورقة نوفل للآثار النفسية التي عانتها الصحفيات على خلفية تغطيتهن للاعتداءات الإسرائيلية، وما فرضته آلة القتل من آثار على حياتهن الشخصية والمهنية، من خلال شهادات "28 صحفية" هنّ عينة الورقة البحثية بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

وقالت الورقة: "إن الصحافيات ما زلن يعانين آثارًا  صعبة ناتجة عن صدمات نفسية، بفعل تعرضهن لوقائع غير طبيعية، أدت إلى أعراض فورية كالخوف والقلق والتوتر، وأعراض جسدية منشأها نفسي، كأوجاع المعدة والمفاصل والصداع، إلى جانب تأثيرات لاحقة كالانعزال والشعور بالوحدة".

وتابعت: "حدّة هذه الآثار النفسية، تختلف تبعًا لنوع الاعتداءات، فالصحافيات في قطاع غزة كُن الأكثر تأثّرًا نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير والقصف المستمر، واضطرار بعضهن للنزوح عن بيوتهن، كما كانت الاعتداءات الجسدية على الصحافيات في القدس مختلفة، حيث واجهن الاعتداء الجسدي المباشر من خلال الاعتداء عليهن بالضرب بالهراوات، والدفع، والسحل، والرش بالمياه العادمة، والاعتقالات.

كما أظهرت الورقة تعرّض معظم الصحافيات للاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدةً حاجتهن لتدخل نفسي، "ورغم ذلك كان لافتًا الإصرار على الاستمرار بعملهن رغم الضغوط التي تعرضن لها"، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية جلسات الدعم النفسي التي نفذتها مؤسسة فلسطينيات.