"مواقع التواصل" دعمت صحفيات في تصدير الرواية بهبة أيار
تاريخ النشر : 2021-11-27 11:36

رام الله:

أظهرت ورقة بحثية اعتماد الصحفيات في عموم فلسطين، على مواقع التواصل الاجتماعي لأداء مهام التغطية الصحفية، وذلك من خلال استخدام تقنية البث المباشر، ونشر القصص والتقارير المصورة على موقع فيسبوك، بالإضافة إلى خاصية "الستوري" والبث المباشر على "انستغرام"، وهو ما لم يكن شائعًا من قبل.

الورقة التي أعدتها الباحثة ليندا الشويكي، بعنوان "الصحفيات في المواجهة.. هبّة أيار/مايو 2021م، في عموم فلسطين"، عُرضت في مؤتمر "الإعلاميات يتحدثن 6"، الذي تنظمه مؤسسة "فلسطينيات" للعام السادس على التوالي تحت عنوان "الإعلاميات الفلسطينيات في المواجهة"، بالتعاون مع مؤسسة CCFD.

الباحثة الشويكي، تناولت في ورقتها تجربة الصحفيات الفلسطينيات في تغطية المواجهات بالضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م، قبل وخلال هبّة أيار/مايو، خاصة الاعتداءات التي تعرضن لها من قبل الاحتلال أثناء عملهن، وما واجههن من صعوبات وتحدّيات في التغطية، وماذا تغير في هذه التغطية خلال عام 2021م؟

وقالت الشويكي: "تواجدت الصحافيات ميدانيًا، ليلاً ونهارًا، وبرز دور صحفيات الداخل والقدس بشكل كبير في هذه الهبة، والتواجد الميداني الأكثر كان لفئة الصحفيات الشابات، حيث واجهت صحفيات القدس سياسة التمييز لصالح الصحافة الإسرائيلية، ومُنعن من الدخول إلى مكان الحدث دون البطاقات الإسرائيلية التي لا تُمنح لغالبيتهن أًصلًا".

وأظهرت الورقة أن (39.4%) من عينة الورقة البحثية، تعرضن للاعتداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي أثناء التغطية، وهي نسبة عالية، كما تعرضت صحفيات للضغوط النفسية والقلق، وواجهت الكثيرات تحديات رقمية متعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي "وهو نوع جديد من التحديات"، كما شعرت الكثيرات بالخوف على حياتهن، في ظل عدم وجود مؤسسات تدعمهن وتحميهن، بالإضافة إلى التمييز في محاولةٍ لتبسيط دورهن.

وعانت الكثيرات من ضعف المورد المالية مقارنة بالجهد المبذول، و51% منهن عانين من ندرة فرص العمل، وضعف التدريب على أساليب وآليات الحماية، وعدم توفر معدات الأمان، خاصة بالنسبة لمن يعملن بالقطعة، كما واجهت الصحافيات تنميط دورهن في العمل الميداني، ذلك بسبب عدم تقبل المجتمع لفكرة وجودهن في الميدان، وعدم القدرة على تخطي الحواجز الجندرية، والشعور بالتمييز.