" فلسطينيات" تنظم تدريبا متخصصا في "إعداد القصة الرقمية " لصحفيات من الضفة والقدس
تاريخ النشر : 2021-11-20 10:50

رام الله:

نظمت مؤسسة فلسطينيات تدريبا متخصصا في "إعداد وإنتاج القصة الرقمية" لمنصات التواصل الاجتماعي، بمشاركة عدد من الصحفيات الفلسطينيات من الضفة الغربية والقدس المحتلة، يومي الأربعاء والخميس 17 و18 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

وعقد التدريب لمدة 12 ساعة عبر منصة زووم، وهو الثاني من نوعه الذي تنظمه "فلسطينيات" في الضفة هذا العام. وركز على تقديم مهارات أساسية للمشاركات ابتداءً من اختيار موضوع القصة، وبناء سرد رقمي لها من خلال البحث عن المعلومات المفيدة للقصة وإسنادها إلى مصادرها الصحيحة، وتوفير المواد البصرية (الصور والفيديوهات) المطلوبة لها.

وتعلّمت المشاركات طريقة إعداد القصة وتوزيع المواد المصورة والنصوص المكتوبة في إطار زمني محدد. مع تعزيز الجانب التحريري في كتابة النصوص القصيرة لقصص الفيديو.

وفي افتتاح التدريب، قالت مديرة "فلسطينيات" وفاء عبد الرحمن، إن المؤسسة التي تنشغل برفع قدرات الصحفيات أساسا، تركز مؤخرا على تدريبات القصة الرقمية، في سعي لتوصيل قصص ومعاناة الفئات المهمّشة إلى أوسع نطاق ممكن.

فمن الواضح، حسب عبد الرحمن، أن العرض الرقمي للقصص يلاقي رواجا أكثر من المواد المكتوبة، خاصة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة متابعة الأحداث عبر الهواتف المحمولة، واختلاف توجهات الجمهور الذي يفضل التعرف على القصص والأحداث بالصوت والصورة وبسرعة.

وتقول عبد الرحمن "في ظل الكثير من المعلومات المضللة وغير الصحيحة أيضا، صار المتابع أكثر توجها للقصص التي توثق الأحداث بالصور والمعلومات، ومن هنا نسعى للموازنة بين ما يجب تصديره من قصص عن الواقع الفلسطيني وبين الأسلوب الذي يفضّله مستخدم مواقع التواصل في متابعة هذه القصص".

وتهتم "فلسطينيات" بتوفير إمكانيات الإبداع والتنافس للصحفيات اللواتي لا يجدن الفرص ذاتها عند الصحفيين الذكور، لأسباب كثيرة متعلقة بظروفهن الاجتماعية، ولأن اهتمامهن بالكتابة أكثر مقارنة بتوجه الصحفيين للعمل في الجانب التقني.

بدوره، أوضح المدرّب حمزة مشتهى مفهوم القصة الرقمية باعتباره فن جديد يحاول توظيف الصورة والصوت مع النص المكتوب، لإخراج عرض مختصر عن حدث معين، وينشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وباتت القنوات التلفزيونية والوكالات تستعين به في بعض الأحيان.

ودعا المدرب الصحفيات، والجدد خاصة، إلى استثمار الفرص التي تقدمها مؤسسة "فلسطينيات" في مجال تعزيز مهاراتهن ورفع قدراتهن، وخاصة في الإنتاج الرقمي الذي بات محل اهتمام وأسلوب معتمد في معظم وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة.

واهتم التدريب باختيار قصص ذات أبعاد إنسانية أو حقوقية أو اقتصادية، وتحمل رسالة وطنية فلسطينية في الوقت نفسه، ولا يكون هدفها الترويج وجمع الإعجابات، وإنّما إغناء المحتوى الرقمي بقضايا الفلسطينيين.

وشاركت في التدريب كل من الصحفيات: جيهان عوض، وأسماء هريش، وميساء بشارات، وعلا موقدي، وياسمين الحداد، وراما يوسف، ورولا حسنين، وشيماء اشتي، وسيرين عوض، ورنا الخموس، وإيريكا زيدان، وإسراء نافع.