الاحتلال ينشر تفاصيلًا حول عملية"نفق الحرية"
تاريخ النشر : 2021-09-06 11:44

القدس- المصدر وكالة سما:

نقلت وسائل الإعلام العبريّة عن مصادر أمنيّةٍ اسرائيلية مطلعةٍ قولها إنّ التفتيش عن الأسرى الهاربين يتمحور في نقطتيْن مركزيتيْن: الأولى، أنْ يقوم الأسرى بالتوجّه نحو مخيّم جنين، المعروف بمُقاومته وبصلابته، والثاني أنْ يُقرروا الفرار إلى المملكة الأردنيّة الهاشميّة، علمًا أنّ السجن الذي هربوا منه قريبًا جدًا من الحدود الإسرائيليّة-الأردنيّة.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت المصادر ذاتها أنّ المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة تخشى من أنْ يقوم الأسرى بتنفيذّ عمليّةٍ عسكريّةٍ ضدّ أهداف إسرائيليّةٍ من طرفيْ ما يُطلَق عليه الخّط الأخضر، مُضيفةً أنّ الحديث يدور عن أسرى خطرين جدًا، على حدّ تعبيرها، لذا، أضافت، فإنّ التفتيش عنهم لاعتقالهم يجري أيضًا على المُستوى المُخابراتي.

 وكان موقع قناة 12 العبرية، اليوم الاثنين، تفاصيل جديدة حول حادثة هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع في مدينة بيسان شمال فلسطين المحتلة.

وقالت القناة ان الحادث وقع في الجناح رقم 2 داخل السجن الذي يعد من أكثر السجون الإسرائيلية تحصينًا، مشيرًا إلى أن هذا الجناح يقع بالقرب من سياج السجن.

وتشير التقديرات إلى أن حفر النفق استغرق عدة سنوات، وأنه كانت تنتظر الأسرى 6 سيارات للهروب، لنقلهم مباشرةً إلى الضفة الغربية.

وتم حفر النفق أسفل “مغسلة” المرحاض، وتمكنوا من الخروج عبر بئر الصرف الصحي للسجن.

وأول من اكتشف عملية الهروب هم مزارعين يعملون في المنطقة، وظنوا أنهم “لصوص” قبل أن يهربوا، حيث تم إبلاغ الشرطة الإسرائيلية بذلك.

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إن الأسرى استغلوا انشغال الحراس بعيد رأس السنة العبرية، ووجود قوات قليلة بالسجن، مشيرين إلى أن إدارة مصلحة السجون تلقت مؤخرًا معلومات على أن قد تكون هناك أعمال شغب في أحد السجون، لكن يبدو أن هذه المعلومات كان هدفها إخفاء خطة الهروب.

ووصف مصدر أمني ما جرى بأنها حادثة محرجة للغاية بالنسبة لمصلحة السجون، وأن التخطيط لها كان معد منذ فترة طويلة دون وجود أي معلومات استخباراتية حول ذلك.

وقالت القناة، يبقى السؤال حول كيفية تمكن الأسرى من حفر نفق من هذا النوع داخل السجن، الذي يعتبر من أحد أفضل السجون في إسرائيل، معتبرةً ما جرى بأنه فشل كبير لمصلحة السجون.

ووصف مسؤول في سلطة السجون الإسرائيلي فرار الأسرى بأنه "إخفاق بحجم لم تشهد سلطة مثيلا له. وهذا يوم الغفران لسلطة السجون. وتحت أنظار ضباط السجن والمخابرات نجح ستة أسرى على مدار فترة طويلة جدا في التخطيط مع جهات من الخارج لهروب من السجن وحفر نفق".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع إن فرار الأسرى هو "سلسلة من الإخفاقات الخطيرة للغاية. كيف حفروا ’تحت أنف’ السجانين في أحد أكثر السجون حراسة في البلاد؟ وليس صدفة أنهم اختاروا سجن زبيدي هناك. ولا يمكن حمل حتى ملعقة في الزنزانة. فكيف حفروا؟ ويحظر إدخال معادن إلى داخل الزنزانة، وأين اختفى التراب؟ وكيف أجروا محادثات من هواتف نقالة في السجن؟ وتم حشد الجهاز الأمني كله في مطاردتهم".