موجة الحر تلاحق مربّي الدواجن بغزّة.. من يعوضهم؟
تاريخ النشر : 2021-04-21 12:30

غزة:

"كارثة كبيرة" كانت هذه أقل جملة استطاع فيها مربي الدواجن إبراهيم أبو سعادة تعقيباً على نفوق المئات من دجاجه بسبب موجة الحر التي ضربت أجواء فلسطين وتحديداً قطاع غزّة خلال الفترة القصيرة الماضية.

بحسرة حمل أكياس الطحين الفارغة، ثم أخذ يدفع بالدجاج النافق لإتلافه بعيداً عن المزرعة، وسط ذهول من حجم الكارثة ووقعها عليه في أشد الظروف المأساوية التي يمر بها قطاع غزة المحاصر منذ ١٤ عاماً، إلى جانب انتشار وباء كورونا الذي فاقم الأوضاع سوءاً.

وأعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة أن الأضرار الناتجة عن موجة الحر، التي ضربت قطاع غزة مؤخراً، تقدر بـ(900.000) شيقل.

وقالت الوزارة، "إن المرتفع الجوي الحالي سبب أضراراً لمعظم مزارع الدواجن (اللاحم، البياض، الحبش) في قطاع غزة".

وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بالوزارة فايز الشيخ أن أكثر من 70 مزارعًا تضرروا نتيجة نفوق أكثر من 75 ألف طير ودجاج لاحم و"بياض".

وأشار إلى أن طواقم الوزارة في مديريات الزراعة الخمس، أحصت إجمالي عدد النفوق والذي بلغ 75 ألف دجاجة لاحم وبياض، و400 ديك رومي "حبش"، و50 أرنب.

وكشف رئيس نقابة مربي الدواجن والانتاج الحيواني في قطاع غزة، مروان الحلو حجم الأضرار الناتجة عند مربي الدواجن خلال موجة الحر التي شهدها القطاع خلال هذه الأيام، معلناً أنها بلغت نحو ثلاثة ملايين شيقل، بشكل أولي، بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، ما تسبب بأضرار لمعظم مزارع الدواجن.

قبل الموجة بيومين، لم ينفك يحيى حلس وهو مدير نقابة مربي الدواجن في القطاع عن مناشدة المزارعين بالإسراع ببيع الدجاج بالأسعار المناسبة تلاشياً لنفوقها وللخسارة المتوقعة، بما أن درجة الحرارة كانت خطرة على الدجاج – وفق قوله -.

ويضيف لـ "نوى": "بعض التجار استجاب للنداء والبعض الآخر استمر بالمكابرة والتذرع بأخذ احتياطات التهوية وتبريد المزارع على الدجاج".

ووفق تقدير حلس، فقد بلغت خسائر المزارع الكبرى من الدجاج بين ٦٠٠٠ إلى عشرة آلاف دجاجة، وأما عن المزارع الصغيرة أو ما تسمى بـ "مزارع البيوت" فقد خسرت ما لا يقل عن ٥٠٠ دجاجة في الحصيلة الأولية.

وعن الفترة القصيرة اللاحقة، يتوقع أن يكون هناك ارتفاع في أسعار الدجاج بسبب نفوقه والمخاسر التي تعرض إليها المزارعين، في ظل إقبال الناس عليها مع شهر رمضان ما سيؤثر سلباً على اقتصاد الناس.

لا يقتصر تأثير الخسارة إلى هنا، بل بحسب حلس فإنه يؤكد "ثلاثة أرباع المزارعين سيتم سجنهم على ذمم مالية بسبب خسارتهم هذه"، مشيراً أنه يتطلب من وزارة الزراعة في هذه الفترة تخفيض أسعار الأعلاف خصوصاً أن المزارعين طحنوا في معارك بين المستهلك الذي يريد الشراء بأقل الأسعار والتاجر الذي يريد رفعها – وفق وصفه -.

ماذا ستفعل الوزارة لتعويضنا؟ يسأل المزارع وصفي ضهير الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالباً برفع سعر الدجاج في الأسواق حتى يتمكن المزارعين ومربي الدواجن من النهوض بأنفسهم مجدداً، من ٩ شيكل إلى ١٠ شواكل بفرق شيكل واحد، فهل هذا كثير؟ يسأل مجدداً.