ميداليات ذهبيّة زيّنت جِيدَ فلسطين في عام "الجائحة"
تاريخ النشر : 2020-12-31 06:48

غزة/ شبكة نوى- فلسطينيات:

خلال عام 2020م، مشهد المدرجات بدا مرعبًا، صمّاء لا صوت لها، تمامًا كبيتٍ هجره أهله. الملاعب الفلسطينية خلت من مشجعيها لأول مرةٍ في تاريخها، لا أهازيج تُغنّى للفريق المفضل، ولا صوت صفيرٍ ولا تصفيقٍ للفائز.

مع إعلان أولى الإصابات بفايروس (كوفيد-19) في فلسطين، مطلع مارس/ آذار الماضي، تعطلت المسابقات الرياضية بالكامل بعد إعلان الرئيس محمود عباس فرض حالة الطوارئ.

بعدها بشهرين، أقيمت المباريات المتبقية من دوري المحترفين في الضفة الغربية، والدوري الممتاز في قطاع غزة، ودوريات كرة القدم، وكرة السلة، وألعاب أخرى، بعد شهرين من توقفها، وراء أبوابٍ موصدة، لمنع تفشي الفايروس، ما أثّر على خزائِن الأندية، جراء انعدام عائدات التذاكر.

لكن، ورغم "كورونا"، كان لفلسطين هذا العام أثرٌ على صعيد القطاع الرياضي بعمومه، وإنجازاتُ تستحق الذكر والتوثيق كقفزةٍ في عامٍ خبا فيه وهج الرياضة عالميًا بسبب الفايروس.

فلسطين شاركت هذا العام، في اجتماعات الجمعية العمومية الثالثة والثلاثين، للاتحاد الدولي للترايثلون، عبر تقنية برنامج الاتصال المرئي "زووم"؛ من أجل انتخاب مجلس إدارةٍ جديد للاتحاد الدولي للفترة الأولمبية المقبلة 2020/2024 للمرة الثالثة على التوالي، رغم ما كان لها من نصيبٍ في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق كل من يعيش على أرضها، والرياضيون منهم.

تعرض حارس مرمى فريق الأمعري لإصابة بالغة، جراء إطلاق النار عليه من قبل جنودٍ تمركزوا في طريق سيره إلى ستاد "فيصل الحسيني"، خلال كانون أول/ ديسمبر.

إذ تعرض حارس مرمى فريق الأمعري لإصابة بالغة، جراء إطلاق النار عليه من قبل جنودٍ تمركزوا في طريق سيره إلى ستاد "فيصل الحسيني"، للمشاركة مع فريقه أمام فريق جبل المكبر خلال كانون أول/ ديسمبر الجاري.

فيما اعتقل نعيم أبو عكر، حارس مرمى المنتخب الوطني، ونادي أهلي الخليل برفقة شقيقه، بعد اقتحام مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم بشكل مفاجئ، بعدد كبير من جيبات الاحتلال، وتم منعه من السفر لأي سببٍ كان.

أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، عن ترشيح الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، لجائزة أفضل اتحاد في العالم عن قارة آسيا، في الخامس من ديسمبر.

رغم كل ذلك، وثّق تاريخ الرياضة الفلسطيني، العديد من الإنجازات "الرياضية" على عين عام الجائحة، حين أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، عن ترشيح الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، لجائزة أفضل اتحاد في العالم عن قارة آسيا، في الخامس من ديسمبر الحالي، ذلك على هامش توزيع الجوائز السنوية للاتحاد الدولي لألعاب القوى.

وعلى صعيدٍ إنجازٍ قويٍ مختلف آخر، حصلت ريما لولو (15 عامًا)، لاعبة الكاراتيه الفلسطينية على الميدالية الذهبية في بطولة الكويت الدولية (أون لاين كاتا)، التي تعتمد على تقييم الأداء، ذلك خلال شهر آذار/مارس من عام 2020م.

تقول الفتاة لـ "نوى": "للفوز وسط ظروف كهذه نكهة مميزة، كنتُ أخشى فترة الالتزام في البيت، في ظل الجائحة، خاصةً وأن رياضة الكاراتيه تعتمد على تدريبات متواصلة، لكن حرص مدربي على مواصلة التدريبات عبر الإنترنت برفقة زميلاتي، كان له أثر كبير في صمودي وحصولي على الجائزة".

في بطولة الكويت الدولية، حصل اللاعب عبد الرحمن دبابش (14عامًا) على الميدالية الذهبية، ومثله حصّلها اللاعب عبد الله الراعي (25عامًا) عن فئة الكبار.

في بطولة الكويت الدولية أيضًا، حصل اللاعب عبد الرحمن دبابش (14عامًا) على الميدالية الذهبية، ومثله حصّلها اللاعب عبد الله الراعي (25عامًا) عن فئة الكبار، فيما حصل اللاعب كريم القططي على الميدالية البرونزية، واللاعبة الأصغر على مستوى فلسطين، سوار طبيل (10 سنوات) على مثلها (برونزية)، في البطولة العربية ذاتها.

يأتي ذلك في الوقت الذي حصلت فيه اللاعبة عايدة البياري من غزة، على الميدالية البرونزية في بطولة الأقصى للكاراتيه، التي أقيمت على مستوى فلسطين عبر الإنترنت أيضًا بسبب "كورونا".

وفي سياقٍ مختلف، حققت الفارسة الفلسطينية ليلى المالكي، المركز الثالث على مستوى العالم في فئة تحدي الصعاب، لتفوز ببرونزية الاتحاد الدولي للفروسية، في تشرين ثاني/ نوفمبر من عام 2020م، لتكون بذلك أول فارسة على مستوى العالم العربي، تفوز بهذه المرتبة.

حققت الفارسة الفلسطينية ليلى المالكي، المركز الثالث على مستوى العالم في فئة تحدي الصعاب، لتفوز ببرونزية الاتحاد الدولي للفروسية، في تشرين ثاني/ نوفمبر.

على الهامش، تم اختيار الفارسة المالكي، لتكون سفيرة الاتحاد الدولي للفروسية (FEI) للشباب والرياضة، لقمة الشباب العالمية، تحت شعار متحدون من أجل الرياضة بالعام 2020م.

وكانت المالكي فازت بجائزة الاتحاد الدولي للفروسية على مستوى العالم في العام 2018م، بعد فوزها بالميدالية الذهبية ببطولة الإمارات الدولية للسيدات، وتأهلها عده مرات للمجموعة العربية السابعة، وفوزها بالمرتبة الأولى في العام 2019م، ليتبعها فوزها بالمركز الثالث في أول بطولة دولية للفروسية المختلطه بالسعودية عام 2019م.

على نفس الخُطى، كانت الفارسة "مي العلمي" أول فتاة تتوج بالمركز الأول في تاريخ بطولات الاتحاد الفلسطيني للفروسية لسباق الفروسية (110 CM)، إلى جانب الفارسة هلا بطراوي، التي تم ترشيحها من قبل اللجنة الأولمبية الفلسطينية، لدخول موسوعة "غينيس" كأصغر فارسة في العالم.

وإلى نضالات الرياضيين من ذوي الإعاقة، فقد تمكنوا رغم حجب الجائحة للعديد من أنشطتهم المميزة، من إيصال رسالتهم العالمية (نعم.. نستطيع) خلال عام 2020م، حين حصلت جمعية فلسطين لكرة القدم للبتر في قطاع غزة، في الخامس عشر من شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، على عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم للبتر، بكامل الصلاحيات، كأول دولة عربية تحصل على هذا التفويض الهام،  والثانية آسيويًا بعد تركيا.

حصل لاعب الكاراتيه مؤمن البيطار(20 عامًا)، وهو من ذوي الإعاقة البصرية، على الميدالية الذهبية، في البطولة الدولية بالكويت عبر الإنترنت.

وعلى صعيد لعبة الكاراتيه لذوي الإعاقة، حصل لاعب الكاراتيه مؤمن البيطار(20 عامًا)، وهو من ذوي الإعاقة البصرية، على الميدالية الذهبية، في البطولة الدولية بالكويت عبر الإنترنت، فيما حصل اللاعب يوسف أبو عميرة، على الميدالية الفضية لنفس البطولة.

يؤكد البيطار لـ "نوى" أن طموح الإنسان لا تحده الإعاقة، فالوصول إلى الهدف يتطلب فقط طموحًا وعزيمةً وإصرارًا وجهدًا، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز الدولي، "ما هو إلا بداية مشواره نحو العالمية".

في كانون ثاني/ نوفمبر الماضي، انطلقت أول بطولةٍ نسويةٍ للملاكمة على مستوى فلسطين. نعم في عام 2020م، ورغم تداعيات "كورونا"، وما ألقته على تفاصيل الحياة من جمودٍ وثباتٍ وتعطيل، شاركت فتيات من مختلف المناطق في قطاع غزة ببطولةٍ نسوية للملاكمة، لتشكل هذه الخطوة، نقطة البداية لتاريخ ملاكمةٍ نسوية فلسطينية.

أما كرة القدم، الساحرة المستديرة التي حرمت جماهيرها من تتبعها بين أقدام اللاعبين بشغفٍ هذا العام بسبب إغلاق الملاعب والاستادات، فكان لها نصيبٌ من الخير رغم أنف الفايروس، حين توج مركز شباب بلاطة، بطلًا لدوري المحترفين في المحافظات الشمالية للموسم 2019م/2020م، ليكون الفوز في المحافظات الجنوبية، من نصيب فريق خدمات رفح، كبطلٍ لدوري الدرجة الممتازة في قطاع غزة، للمرة الخامسة في تاريخه.

توج مركز شباب بلاطة، بطلًا لدوري المحترفين في المحافظات الشمالية للموسم 2019م/2020م، ليكون الفوز في المحافظات الجنوبية، من نصيب فريق خدمات رفح.

وبذلك اختتم الموسم الكروي وسط إجراءات احترازية، وبدون جمهور، منعًا لتفشي الفايروس، أما على صعيد الموسم الحالي، فقد افتُتح متأخرًا عن موعده الرسمي بشهرين في قطاع غزة، ليتوقف في جولته الثانية مجددًا، لتطور الحالة الوبائية هناك، فيما يستمر في المحافظات الشمالية وسط إجراءات مشددة من أجل السلامة العامة.

وفي ظل الحجر والإغلاقات المتكررة التي طالت عنق عام 2020م، تنوع استثمار عددٍ كبير من الرياضيين لوقت الفراغ في تدريباتٍ منزلية، اعتمدت على المتوفر، وطوّعته ليشبه إلى حدٍ ما جو التدريب داخل الأندية، تمامًا مثلما فعل الرياضي أحمد الصاوي من غزة، وهو لاعب كمال أجسام، حوّل بيته إلى صالة تدريب، لمتابعة أنشطته الرياضية، مستغلًا الأثاث البيتي كمعداتٍ بديلة.

فيما أطلق مدرب المنتخب الفلسطيني للكاراتيه حسن الراعي، مبادرةً رياضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملت عنوان: (رياضتك في بيتك أحلى)، استهدفت فئة الأطفال في ظل التزام المواطنين بالحجر المنزلي، وكان دليلهم لاستثمار وقت فراغهم بالرياضة في أوقات الإغلاق.

الصحفي الفلسطيني الرياضي فايز نصار، قرر توثيق تاريخ كرة القدم الفلسطينية، من خلال مقابلاتٍ مطولة مع نجومها الحاليين، واللجوء إلى أرشيف الراحلين منهم.

يأتي ذلك، في الوقت الذي لم يسمح فيه الصحفي الفلسطيني الرياضي فايز نصار، بضياع وقت الإغلاق سُدًى، حين قرر توثيق تاريخ كرة القدم الفلسطينية، من خلال مقابلاتٍ مطولة مع نجومها: لاعبين، ومدربين، وحُكّام، وإداريين من قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، ودول الشتات، والاستعانة بالأرشيف المهني لمن فارق الحياة منهم، لينتهي به الحالة إلى توثيق ما يقارب (250) قصة رياضية مميزة.

ولم يمنع "كورونا" نادي خدمات رفح، من إقامة أول متحف رياضي في فلسطين، وافتتاحه خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، كأول نادٍ فلسطيني يقيم متحفًا خاصًا به، يجسد بطولاته وإنجازاته بمختلف المباريات.

لم يمنع "كورونا" نادي خدمات رفح، من إقامة أول متحف رياضي في فلسطين، وافتتاحه خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، كأول نادٍ فلسطيني يقيم متحفًا خاصًا به.

وضم المتحف عددًا كبيرًا من الشواهد على تاريخ هذا النادي، بالإضافة إلى الهدايا والأوسمة التي صدرت عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، واللجنة الأولمبية الفلسطينية، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة والأندية، ناهيك عن مجسمات وملابس وأدوات، كانت تستخدم في السابق، وخلال الفترة الحالية أيضًا.

ويحتوي المتحف على عددٍ من التحف الرياضية، التي قُدمت كهدايا من اللجان الأولمبية، والاتحادات والأندية العربية، بعد تمثيل فلسطين في بطولاته العربية والآسيوية، وحصولها على عددٍ من الألقاب والكؤوس، والجوائز، والميداليات.

وتختم "نوى" حصادها الرياضي لعام 2020م، بتوثيقها انتخابات اللجنة الأولمبية الفلسطينية، التي حازت المرأة على نصيبٍ "ليس بالمستوى المطلوب" فيها، حين أعلن الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه فوز لاعبة الكاراتيه السابقة نوزت حسنية من قطاع غزة، لتفوز سارة عاشور من المحافظات الشمالية بالتزكية، وفيما يلي أسماء الأعضاء على التوالي:

الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة حنين منصور، من المحافظات الشمالية.

الاتحاد الفلسطيني للتايكوندو حنين أبو الهوى، من المحافظات الشمالية.

الاتحاد الفلسطيني للسباحة ضحى بشارات، من المحافظات الشمالية.

الاتحاد الفلسطيني للمواي تاي، فلسطين حجة، من المحافظات الشمالية.

الاتحاد الفلسطيني للشطرنج، نيللي المصري، من المحافظات الجنوبية، ومنال عيسى من المحافظات الشمالية.

الاتحاد الفلسطيني للكرة الطائرة، رانيا نابلسي، من المحافظات الشمالية.

الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، فاطمة الفقيه، من القدس، بالتزكية.

الاتحاد الفلسطيني لكرة اليد ريم صبيح، من المحافظات الشمالية.

الاتحاد الفلسطيني لكرة الطاولة أماني دروزة، من المحافظات الشمالية.