الدعوة إلى حالة إعلامية توقف ظاهرة التنمر على مصابي كورونا
تاريخ النشر : 2020-09-19 19:26

غزة:

دعا مشاركون ومشارِكات إلى وجود إعلامية توقف ظاهرة التنمر على مصابي ومصابات كورونا في فلسطين، خاصة بعد انتشار الظاهرة بشكل مقلق، والحدّ من نشر أسمائهم عبر وسائل الإعلام.

جاء ذلك خلال ورشة نقاش عقدتها مؤسسة فلسطينيات الكترونيًا عبر تطبيق زوم بعنوان "التنمر على مصابي كورونا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ضمن أنشطة مشروع شباب لايف الذي تنفذه فلسطينيات بالشراكة مع أكاديمية دويشته فيله الألمانية وبتمويل الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع مؤسسة الجنى في لبنان والخط في تونس.

المشاركون والمشاركات أوصوا كذلك بضرورة انتهاج مبدأ التوعية الصحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وألا ينشر الصحافيون والصحافيات عبر صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي مواد تحتوي تنمرًا على المصابين، وضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة عند النشر.

وأوضحت الإعلامية وفاء عبد الرحمن مديرة مؤسسة فلسطينيات إن الهدف من اللقاء الالكتروني هو مناقشة ظاهرة التنمر على مصابي كورونا في وسائل التواصل الاجتماعي في كل من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.

أضافت أن الظاهرة المثيرة للجدل هي أن الشباب هم رواد وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي هم الفئة التي تمارس التنمر وفي ذات الوقت هم من يحاربوا التنمر، لذلك يصعب الجزم بأنهم هم المتنمرون ويصعب إيجاد حل للظاهرة عندهم.

من جانبها قالت منسقة مشروع شباب لايف شيربن بن سعيد إن ظاهرة التنمر شملت مصابي كورونا وغير المصابين من المخالطين الذين كانت نتائجهم سلبية بعد الكشف الطبي، موضحة إن ظاهرة التنمر انتشرت بقوة في الآونة الأخيرة، واتسعت على وسائل التواصل الاجتماعي مما تسبب في تأثير نفسي واجتماعي سيء على المصابين والمصابات وعائلاتهم.

وفي كملته تحدث المحامي محمد النجار من مركز شمس لحقوق الإنسان في رام الله، إلى أن مفهوم التنمر يختلف عن خطاب الكراهية، فالأول يكون ضد أشخاص وحالات منفردة هي الأضعف جسديًا أو صحيًا أو اجتماعيًا بينما خطاب الكراهية يكون ضد مجموعات عرقية أو دينية أو اجتماعية.

وأضاف النجار أننا إذا أردنا تجريم التنمر فيجب السعي بداية لتجريم خطاب الكراهية، فإذا استمر واتسعت ممكن أن تتحول لخطاب كراهية وتحريض، فمثلًا هناك الكثير من العمال الذين يعملون في الداخل المحتل تعرضوا لاعتداءات خشية إصابتهم، وتابع بان التنظيم القانوني يبدأ أولًا في وضع حد فاصل بين خطاب الكراهية وحرية الرأي والتعبير وان يكون هناك وعي صحي بأن الحالات المصابة لا يجب أن تكون معزولة.

أما الإعلامية لبنى الأشقر فقالت في كلمة لها أن هناك ضوابط للنشر وفقًا لأخلاقيات مهنة الصحافة، وليس مسموحًا لأي إعلامية أو إعلامي نشر كلمات مسيئة أو التنمر على صفحاتهم الشخصية كونها صفحات تحمل محتوى إعلامي يتم الرجوع له.

وتابعت إن ما يقوم به حاليًا صحافيون وصحافيات هو التسابق للحصول على صور لمن يتوجهوا للكشف الطبي، وهذا يجب أن يكون له ضوابط، كذلك فإن وجود محتوى إعلامي في أيدي عامة الناس جعلت المسؤولية أكبر على الصحافيين/ات بضرورة الرجوع للمصادر الرسمية، موضحة إن نشر أسماء المصابين يجب أن يكون في أضيق الحدود لأن تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مدعاة للتنمر.

وخلال اللقاء عرضت الإعلامية ميرفت صادق لحالات تعرضت للتنمر جراء إصابتها بفيروس كورونا في الضفة الغربية في عدة محافظات ومنها الخليل وقلقيلية، ومن قطاع غزة تحدث صحفي عن تجربته في تعرض عائلته للتنمر بسبب إصابة أفراد منهم هم والديه وشقيقته وشقيقه بالفيروس.