احتفلوا بالعيد ولكن احذروا الآتي !!!
تاريخ النشر : 2020-07-31 14:56

غزة:

استقبل المسلمون في كل بقاع العالم اليوم  أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تكثر في أيامه الأربع بشكل مكثّف عادات تناول اللحوم الحمراء مع وجود لحوم الأضاحي التي يقدمها المضحّون.

ويقوم عادة من يتوفّر لديهم المال بذبح الأضحية "سواء كانت خاروفًا أو الاشتراك في عجل" وتوزيع اللحوم على الأقارب والجيران، وهو ما يدفع الناس إلى استهلاك هذه الكميات من اللحوم بشكل سريع خاصة مع الانقطاع المتكرر للكهرباء في قطاع غزة ما يعني احتمال تعرّض هذه اللحوم للتلف إن بقيت مدة أطول دون استخدام.

تقول المواطنة هيام محمد  "أم أشرف وهي من حي النصر غرب مدينة غزة :"مَن يُضحّي يوزع في كل مظروف "أوقية" أي ربع كيلو، وحين يكون عدد المضحّين كثر، يصل مجموع ما تستقبله العائلة إلى ثلاثة كيلو من اللحوم الحمراء".

وتضيف أم أشرف إن الأضحية هي من العبادات الجميلة، فيها نوع من التكافل بين الناس، ولا نجد في مجتمع تتوفر فيه لحوم الأضاحي من يشتكون عدم قدرتهم على شراء اللحوم فهذا هو موسمها حتى لغير القادرين.

وتكمل :"تبقى المشكلة في كيفية التصرّف بهذه اللحوم قبل تعرّضها للتلف، عادة يتم طبخها منذ اليوم الأول، وهذه الأيام تشهد اعتماد الناس على أكلات مثل الفتة والكباب والمشاوي إلا أنها كثرتها يصيب الناس بالتخمة".

بدورها تقول جارتها سمير عطية :"الامور لا تقف عند حد تناول اللحوم، فالعيد تُقدم فيه الحلويات والشوكولاتة والكعك –وهو سميد معجون بالسمن والزيوت وبداخله عجوة- إضافة إلى المكسرات وهذا تخمة إضافية".

وتكمل إن المشكلة الأكبر تبقى لدى من لديهم أمراض مزمنة أو من يتّبعون حمية غذائية يصعب عليهم ضبط أنفسهم في مثل هذه الأيام خاصة أنها احتفالية أشبه بالموسم، فكل عائلة توّد تقديم ما أنتجته خاصة في البيت من كعك وحلويات.

أخصائية التغذية الدكتورة ميرفت حماد عقّبت بأن التخوفات المذكورة واردة الحدوث، بالتالي الأمر يستوجب بعض الانتباه، وبيّنت حماد بعض العادات الغذائية السيئة التي يمكن أن تحدث وتسبب مشاكل في المعدة وإسهال وتلبك معوي.

وتوضح إن عيد الأضحى هو عيد اللحوم يكثر فيه الناس من تناول اللحوم التي يجب أن تكون بكميات محدودة، فالإنسان يحتاج بروتين يعادل .8 جرامات لكل كيلو جرام من وزنه، وهو بالطبع لن يأخذه كله من اللحوم فهناك أطعمة أخرى تحتوي بروتين، والإكثار منه يتسبب في ضرر على كلية الإنسان، وتضيف حماد إن أيام العيد تشهد عادة الإكثار من تناول لحوم وحلويات ومكسرات ومياه غازية، وهذا الخلط يتسبب في تلبّك معوي لذا نجد المستشفيات تمتلئ بمن يعانون هذه الأعراض.

وحذرت حماد بشكل خاص من يعانون من أمراض في القلب والكلى وفشل الكبد من الإكثار من البروتين، بل يجب أن تكون كمية اللحوم محدودة جدًا، فالشحوم دسمة جدًا تعمل على تجلط في الدم بالنسبة لمرضى القلب وتحدث ترسبات في الشرايين، لذا يجب الانتباه إلى الكميات التي يتم تناولها.

وتنصح حماد بأن يبدأ الناس طعامهم بالفواكه وبشرب الماء ومن ثم الخضار وفي النهاية اللحوم، إضافة إلى ضرورة اعتماد عصير الليمون والعصائر الطبيعية لهضم الطعام بدلًا من المياه الغازية التي لا تهضم الطعام أصلاً.