153 حالة اعتقال لنساء وفتيات خلال العام الماضي
تاريخ النشر : 2020-01-05 09:39

غزة:

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال العام الماضي استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاء التحقيق ولم تستثنى القاصرات، وكبار السن، والمريضات، ورصد المركز (153) حالة اعتقال.

الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز قال بأن قوات الاحتلال تستمر في اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات، وذلك بهدف ردع العنصر النسائي عن المشاركة في أيه نشاطات سلمية أو مجتمعية أو مقاومة داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ومناهضة للاحتلال وسياسته الاجرامية، وكذلك منعهن من الرباط والدفاع عن المسجد الاقصى من اقتحامات المستوطنين.

وأوضح " الأشقر" بأن الاحتلال أعاد اعتقال النائبة في المجلس التشريعي "خالدة كنعان جرار" (54 عاماً)، بعد اقتحام منزلها في البيرة، وتفتيشه وتحطيم محتوياته، ولم يمضى على اطلاق سراحها من اخر اعتقال سوى 8 شهور فقط، وكانت اعتقلت مرتين سابقاً .اعتقال جريحاتوأشار " الأشقر" الى أن الاحتلال لم يتورع عن اعتقال النساء بعد اطلاق النار عليهم وإصابتهن بجراح حتى لو كانت خطيرة ونقلهن الى المستشفيات والتحقيق معهن دون مراعاة لظروفهن الخاصة، حيث رصد خلال العام الماضي اعتقال فتاتين بعد اصابتهن بالرصاص وهن الفتاة "علياء عوني خطيب" من بلدة قفين شمال طولكرم، حيث أصيبت بالقدم بعد اطلاق النار عليها بشكل مباشر على حاجز زعترة جنوب نابلس، وتم اعتقالها مباشرة دون السماح بتقديم العلاج لها.

والسيدة "سهير أحمد إسليمية" (38 عاماً)، اعتقلت بعد اطلاق النار في ساحات الحرم الابراهيمي الشريف، في الخليل، و اصابتها بجروح بالغة ونقلها الى مستشفى "تشعاري تصيدق" في أراضي الـ48.اعتقال زوجات وأمهات الأسرىكما كثفت سلطات الاحتلال عملياتها القمعية بحق عوائل الأسرى من خلال استهداف أفراد أسرهم بالاعتقال كالزوجة أو الأم والشقيقة والابنة، بهدف الضغط والتضييق عليهم، أو بهدف ابتزازهم، ورصد التقرير أكثر من 20 حالة اعتقال استهدفت أقارب الأسرى من الدرجة الاولى منهن المحامية "أمال جمال منصور" (25 عاما)، من نابلس، وهى زوجة الأسير" امير اشتية" وذلك للضغط على زوجها، و الدكتورة "وداد البرغوتى" 57 عام، من رام الله وهى والده الأسيرين "قسام، وكرمل" والسيدة "سهير البرغوثي" (53 عاما)، من رام الله، وهي والدة الأسير "عاصم البرغوتى" وزوجه الأسير المحرر "عمر البرغوتى" .اضافة الى اعتقال زوجه الأسير "خليل أبو عرام" من مدينة يطا، خلال زيارتها له في معتقل جلبوع ، واعتقال المسنة "رسمية مراعبة" (71 عاماً) من محافظة قلقيلية، والده الأسيرين "نظام وحازم " واعتقال الحاجة "سهام البطاط" (60 عاما)، من مدينة الخليل، والدة الأسير "هيثم البطاط" ، أثناء زيارة له، و السيدة "كفاح عموري"، وهى والدة الأسير" وسام حنون"، جرى اعتقالها خلال زيارتها له سجن مجدو، واعتقال السيدة "أمل الطحان" زوجة المحامي الأسير "طارق برغوث" من رام الله .

اعتقال القاصراتوبين "الأشقر" بأن الاعتقالات لم تتوقف عند النساء البالغات انما وصلت الى اعتقال القاصرات حيث رصد اعتقال (12) فتاة دون الثامنة عشر خلال العام الماضي منهن الطفلة "ملاك شادي سدر" (6 سنوات) من مدينة الخليل، والتي استدعيت للتحقيق قى عتصيون ، بحجة أنها قامت بمضايقة المستوطنين، والطفلة "ريان إبراهيم سميك" (13عاما) من مدينة قلقيلية، وتم الافراج عنها بعد ساعات من التحقيق معها، فيما اعتقل (5) فتيات دون عمر الخامسة عشر عاماً في مدينة القدس، وهن: مرام النتشة، وآية عاشور، وتالا ناصر، وميار النتشة، وضحى غزاوي، وتم اطلاق سراحهن بعد التحقيق لساعات.كذلك الطفلة "ولاء طلب غيث" (16عاماً)، من الخليل تم اعتقالها قرب المسجد الإبراهيمي، و الطفلة " أفنان عادل أبو سنينة" (17 عاماً) من الخليل اعتقلت على حاجز عسكري قرب الخليل، ولا تزال قيد الاعتقال.

اعتقال الناشطات والصحفياتكما واصل الاحتلال استهداف الناشطات والصحفيات الفلسطينيات بالاعتقال خلال العام الماضي حيث أعاد الاحتلال اعتقال الأسيرة المحررة "بشرى جمال الطويل" (25عاما)، من مدينة البيرة، وكانت تعرضت سابقا للاعتقال 3 مرات، واعتقل الصحفيتان "شذى حماد" و"رنين صوافطة"، خلال عملهم في الأغوار الشمالية، وأطلق سراحهن بعد ساعات من التحقيق.كذلك اعتقل مقدمة البرنامج في تلفزيون فلسطين الاعلامية "دانا أبو شمسية" خلال تصوير لقاء مع أسير مقدسي محرر، وأيضاً اعتقلت مراسلة التلفزيون "كرستين ريناوي" وأطلق سراحهم بعد التحقيق.

واعتقل الناشطة "لبنى الصالح" خلال مشاركتها في وقفة تضامنية مع غزة، والفتاة " لينا عاكف عوض" (23 عاما)، من الخليل عضو مجلس اتحاد الطلبة في جامعة البوليتكنك، والناشطة "صابرين دياب"، والمحامية "فرح بيادسة"، وذلك خلال قمع مسيرة تضامن مع الأسرى في القدس، والناشطة "ليلى الصانع" من قرية العراقيب بالنقب.كما استدعى الصحفية "مجدولين حسونة" (31 عاما)، من محافظة نابلس، وذلك بعد إعادتها عبر جسر الكرامة ومنعها من السفر لتركيا حيث تعمل في فضائية TRT منذ سنوات، والطالبات في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت "ميس أبو غوش" (22 عاما)، من مخيم قلنديا، و"ميس حناتشه" (21 عاماً)، من سكان مدينة رام الله، و"شذى ماجد حسن" من رام الله .

الاعتقال الإداري للأسيراتأصدرت محاكم الاحتلال خلال العام الماضي 8 قرارات إدارية بحق الأسيرات، منها 6 أعطيت للمرة الأولى وجدد مرة أخرى لأسيرتين، فيما لا يزال الاحتلال يعتقل 4 اسيرات تحت القانون الإداري التعسفي وهن "بشرى جمال الطويل" من بلدة البيرة، والأسيرة آلاء البشير (23 عاما)، من قلقيلية، و جدد لها مرة أخرى، والأسيرة "شروق محمد البدن" (25عاماً) من بيت لحم، وهى أم لطفلين، وجدد لها الاعتقال لمرة ثانية، والأسيرة "شذى ماجد حسن" رام الله، وصدر بحقها قرار ادارى لمدة 3 أشهر . وهى طالبة في جامعة بيرزيت، وكان الاحتلال افرج عن الأسيرتين الاداريتين "هبد اللبدى" و "فداء دعمس" .

ظروف قاسيةتعرضت الأسيرات خلال العام 2019 لجملة من عمليات القمع والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية والمتطلبات اليومية، حيث واصل الاحتلال عمليات اقتحام الأقسام والغرف بهدف التفتيش والتنغيص، بادعاءات أمنية واهية، و انتهاك خصوصية الأسيرات من خلال تثبيت كاميرات المراقبة في ساحة الفورة والممرات.كما تعرضت العديد من الأسيرات الى تحقيق قاسي باستخدام أساليب التعذيب العنيفة كالأسيرة "ميس ابوغوش" والأسيرة "هبه اللبدي"، كما ماطل الاحتلال في تركيب هاتف عمومي حسب التوافق مع الأسرى، وحرمانهن من التواصل مع ذويهن، ومنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، وكذلك المشغولات اليدوية .

ولا تزال معاناة الأسيرات المريضات مستمرة نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمد، وحتى الان ورغم الوعودات لم تجرى ادارة السجون أي عملية جراحية ضرورة للأسيرة "إسراء جعابيص" (35عاماً) من القدس رغم حاجتها الشديدة لها .

وتراجعت صحة الأسيرة "نسرين أبو كميل" (47 عاماً)، من سكان قطاع غزة حيث تعانى من دوخة مستمرة، ورعشة بالأطراف، وضعف في عضلة القلب، وهى محكومة بالسجن لمدة 6 سنوات ومعتقلة منذ 4 أعوام، كذلك الأسيرة "حلوة سليم حمامرة" (26 عاماً) من بيت لحم، تحتاج لجلسات علاج طبيعي بعد حدوث كسر في يدها نتيجة سقوطها عن سرير النوم العلوى.فيما بدأ الاحتلال مؤخراً بإحتجاز الأسيرات اللواتي يعتقلن حديثا في قسم خاص في سجن هشارون أشبه بقسم للعزل يسمى "المعبار"، وذلك لأيام وأسابيع بظروف مأساوية قاسية قبل نقلهن الى سجن الدامون، في غرف لا تصلح للبشر، مساحتها صغيرة جداً، وبداخلها مرحاض متسخ، ولا يسمح للأسيرات بالخروج إليها إلا ساعة واحدة يومياً، والطعام المقدم لهن سئ نوعاً وكماً، عدا عن وجود غرفٌ قريبة جداً منهن لسجناء جنائيين إسرائيليين يصرخون ويشتمون طوال الوقت ويشكلون مصدر ازعاج لا يتوقف بالنسبة للأسيرات.