انتصار أممي جديد..
تاريخ النشر : 2019-11-19 09:05

تتعرض القضية الفلسطينية برمتها ومنذ سنوات طويلة لمؤامرات  كونية تكاد تعصف بها، وبوجودها لولا الثبات الفلسطيني وصمود شعبها ومجابهته القوية وتصديه لكل تلك المؤامرات والمخططات، والتي دائما تفشل أمام الإصرار الفلسطيني، ومؤخراً فشلت اسرائيل وحليفتها أمريكا فشلا ذريعا، في محاولتهم البائسة لشطب قضية اللاجئين ميدانيا وفِي المحافل الدولية، والذي اعتبر بمثابة صفعة قوية على وجه المحتل، وذلك بعد أن  أحرزت فلسطين انتصارا أمميا، في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتصويتها لصالح تجديد تفويض الوكالة الاممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين  الفلسطينين ( أونروا ) ، حيث اعتمدت اللجنة الرابعة في الجمعية بأغلبية ساحقة قرار بتمديد تفويض وكالة الاونروا  إلى  نهاية يونيو حزيران 2023،  حيث صوت لصالح القرار 167 دولة مقابل اعتراض إسرائيلي وأمريكي متوقع،   هذا الإنجاز والانتصار الفلسطيني لم يكن لولا وجود متابعة حثيثة وسعي واضح من قبل الرئيس محمود عباس أبو مازن، ورئيس دائرة اللاجئين د. أحمد أبو هولي الذي لم يتوانى لحظة في متابعة هذا الجهد الوطني بامتياز وسفيرنا هناك د. رياض منصور.

تجديد التفويض لايقتصر على الحفاظ على توفير الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية لأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني، في كل من فلسطين وسوريا ولبنان والأردن، إنما هو اعتراف دولي وإقرار بأحقية الوجود الفلسطيني للأراضي الفلسطينية التي هجروا منها عام ١٩٤٨،  حيث أن قضية اللاجئين هي الشاهد الحي والأهم لجرائم العدو الاسرائيلي وطرده لأهل هذه البلاد وتشريدهم في بقاع الأرض، وإشارة أخرى أن اسرائيل لم تنجح في ارهاب الدول والسيطرة على قراراتها، وهذا يبرز مدى الدعم والتأييد والإيمان الدولي بقضيتنا الفلسطينية، بالتالي هذا يتطلب مزيدا من الجهد الفلسطيني الدائم للحفاظ على حقوقنا الوطنية وتثبيتها في المحافل الدولي.