خانيونس: عرض ونقاش خمس أفلام ضمن مشروع يلا نشوف فيلم
تاريخ النشر : 2019-10-14 15:11

خانيونس

نفذت جمعية الفجر الشبابي الفلسطيني خمس عروض لأفلام وثائقية تبحث في مضمونها البعد الذاتي للانتماء والهوية الفلسطينية وتركز على تعبيرات متعددة عن حياة المرأة الفلسطينية، حيث تعطي عمقاً ابداعياً وذاتياً لتصورات سينمائية تحاكي جوانب مختلفة في قضايا وهموم المرأة الفلسطينية والتي تثبت في كل يوم بأنها صامدة ومثابرة رغم الألم والمعاناة.

تأتي العروض ضمن مشروع "يلّا نشوف فيلم!"، مشروع شراكة ثقافية مجتمعية تديره مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع جمعية "الخريجات الجامعيات غزة" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" وبدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من مؤسسةCFD  السويسرية وصندوق المرأة العالمي، تعبر الأفلام الخمسة عن الهم الفلسطيني وابرازه للعالم من خلال لغات سينمائية مختلفة، ففي فيلم " الراعية " للمخرجة الفلسطينية الشابة فداء عطايا والتي تروي حكاية منطقتي عين الحلوة ووادي المالح في الاغوار الشمالية اللتان تتعرضان للتهويد والاستيطان، فقد عبرت عن حياة المرأة الفلسطينية الراعية والمزارعة التي تعيش ألم فقدان الأرض والمياه والتنعم بما هو حق لها في أرضها.

أكد الحضور أن الفيلم يظهر المعاناة في تلك المنطقة على وجهة الخصوص ولكن النساء الفلسطينيات  في قطاع غزة  لديهن معاناة مماثلة، في المناطق الحدودية الشرقية للقطاع الملاصقة للاحتلال يواجهن كل يوم معاناة ومضايقات من قوات الاحتلال الإسرائيلي فلا يستطعن الوصول الى أراضيهن التي أصبحت  صحراء قاحلة بسبب ممارسات الاحتلال عليها وغطرسته وقمعه لأهلها وأصحابها، وما خلفه الحرب في العام 2014 من دمار لا يمكن وصفه .

وفي فيلم  "أرض ميتة" للمخرجة الفلسطينية الشابة أمجاد هب الريح سلطت الضوء على اضطهاد امرأتين مزارعتين من قرية عانين من مدينة جنين فقدن ارضهن بسبب جدار الفصل العنصري الذي حرمهن من ممارسة حقوقهن في أرضهن فمن خلال مشاركة الجمهور لآرائهم وعلى لسان الشابة ندى أن هذه القضية التي اثارها الفيلم قضية مجتمعية في غاية الأهمية لما ابرزه من معاناة تلك المرأتين وهي تصوير جزئي يهدف الى توصيل رسالة الى أن ألاف النساء الفلسطينيات يعانين من مثل تلك الحالة التي تسبب فيها الاحتلال الإسرائيلي باحتلاله لأرضنا من رفح جنوبا وحتى رأس الناقورة شمالا.

وفي قصة أخرى ونحو الطموح والوصول الى الهدف سلطت لنا الضوء المخرجة ميساء الشاعر في فيلم "صبايا كليمنجارو" قصة ثلاث فتيات كسرن كل الحدود والقيود من أجل التعرف على الذات ووصولهن الى أعلى قمة جبل كليمنجارو، فقد أشار الحضور خلال نقاش الفيلم أن هذا نوع جديد من أنواع النضال الفلسطيني أستحدث بطاقات شبابية فمن هذا المنطلق الحق للمرأة الفلسطينية أن تقرر مصيرها وحدها وأن تتخذ قراراتها بنفسها كما الرجل دون قيود أو شروط أو عادات أو تقاليد تحد وتقيد من حريتها، والعمل على انتزاع حقها ومناصرتها في مختلف قضاياها المشروعة والعادلة.

وفي فيلم "يوما ما" للمخرجة أسماء المصري تنقل المعاناة اليومية التي تعشيها الفتاة الفلسطينية في قطاع غزة حيث جسدت  صورة أربع فتيات صديقات أظهرن الوجه الآخر للحياة في غزة من حيث الحيوية والتنوع والآمل رغم المعاناة والألم وما خلفته الحرب والانقسام من آثار سلبية على نفسية المواطن، وقد أشار الحضور أن الفتاة الفلسطينية رغم آمالها وأمنياتها نادر جدا أن تنال ما تتمنى حيث العادات والتقاليد للمجتمع أقوى من طموح الفتيات.

وفي فيلم الكوفية ذهبت المخرجة الفلسطينية أفنان القطراوي الى منحى آخر من المعاناة حيث المعاناة فلسطينية وبأيدي فلسطينية وذلك من خلال قصة فتاتان تطمحان الى الفوز بمسابقة أفلام الموبايل وكيف تحولت احداهن كرمز جامع يعبر عن الهوية الفلسطينية المتجسدة في الكوفية واستخدامها كضمادة للألم ونزيف الدم الذي يسيل، وفي تعقيب له أشار الدكتور هاني خلال مشاركته في النقاش أن هذا الفيلم اثار داخل جميع من حضروه الحسرة والوجع على الوضع الذي وصلنا اليه من انقسام وفرقة وتشرذم أدى الى حرمان المواطنين من أبسط حقوقهم اليومية سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي.