"قاتل مرضى غزّة" حملة مضادة لصفحة "المنسق"
تاريخ النشر : 2019-01-31 19:11

قطاع غزّة:

"قاتل مرضى غزّة" و"المنسق القاتل" بهذا الوصف قرّر الفلسطينيون الرّد على منسق عمليات حكومة الاحتلال بالأراضي المحتلة، كميل أبو ركن، الذي لا يكفّ عن بث رواية إسرائيل المزيفة عن تسهيل وصول المرضى الفلسطينيين من قطاع غزّة للعلاج في الضفّة الغربية والقدس المحتلّة.

يقول منسق الحملة صالح ساق الله إن هدف الحملة لفت أنظار العالم والمؤسسات الحقوقية والدولية إلى ممارسات المنسق كميل أبو ركن الذي تسبب ولا يزال، بوفاة الكثير من المرضى بسبب منعهم من السفر للعلاج، وتسليط الضوء على السياسة التي يتبعها ضد مرضى قطاع غزة برفضهم ومنع خروجهم للعلاج بالقدس والضفة الغربية وأراضي الـ48، أي كانت حالاتهم الصحية، مضيفاً "أنا ناشط في مجال مساعدة المرضى، ولاحظت وجود عشرات الحالات التي يتم رفض طلبات سفرها بدون سبب من قبل المنسق، منهم أطفال خُدج، وأطفال حضانات ورجال ونساء مسنون تجاوز عمرهم الـ 70 عاماً".

ويتابع أن جميع الطلبات التي يرفضها المنسق والذي يدّعي في صفحته الشخصية عبر فيسبوك "الإنسانية" ومساعدة هذه الفئات، إذ يتم رفض معظم طلبات تحويلهم الطبية بالصريح، أو تعليقها بحجة تحت الدراسة، مما يتسبب بوفاة عشرات المرضى بسبب منعهم من السفر.

وتفاعلاً مع الوسم، قالت الناشطة ندى أحمد إن خطر الموت يهدّد قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة، جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية ومنعهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج، وهذه بمثابة حرب خفية  تحصد حياة المئات، متسائلة "من يغذيها ولماذا العالم يسكت عن هذه الإبادة؟".

وذكر محمّد عريقات إن ما نسبته 60% من الذين يُقدمون طلبًا للحصول على تصاريح لدخول الضفة الغربية أو القدس أو الداخل الفلسطيني المحتل للعلاج يتم رفضهم، حيث يواصل الاحتلال ابتزاز المريض الفلسطيني الذي يحتاج للسفر من قطاع غزة عبر المعابر، اما بالتخابر أو الموت داخل القطاع، و يستخدم المعابر كمصيدة للإيقاع بمواطني غزة في شباك العمالة والخيانة الوطنية مقابل السفر للعلاج.

ونشر خالد الصبيح تغريدة قال فيها: "ما يجري في قطاع غزة من حصار ودمار دون أي تحرك يُذكر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أوضاع مأساوية وكارثية على جميع الصعد".

وفي تقرير لمشترك أصدر العام الماضي من مركز الميزان لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وجمعية العون الطبي للفلسطينيين، وأطباء لحقوق الإنسان – إسرائيل فقد أفاد بأن السلطات الإسرائيلية وافقت على 54 بالمئة فقط من طلبات التصاريح للمواعيد الطبية خلال 2017، وهو أدنى معدل منذ أن بدأت منظمة الصحة العالمية في جمع الأرقام العام 2008.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن 54 فلسطينيا، منهم 46 مصابا بالسرطان، توفوا خلال 2017 إثر رفض تصاريحهم أو تأخيرها.