شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم السبت 04 مايو 2024م05:56 بتوقيت القدس

من أجل بيئةٍ آمنة.. "استبدلها"

28 اعسطس 2023 - 12:33

غزة : 

بينما كانت المواطنة نوال المصري، تحاول الوصول إلى موظف الحسابات في أحد المولات التجارية بمدينة غزة، استوقفتها ناشطة مجتمعية كانت تقف قرب الكاشير (المحاسب).

بدأت الناشطة بمحاولة إقناع الأخيرة بأن تنقل مشترياتها في أكياس قماشية مجانية، شارحة لها مخاطر الأكياس البلاستيكية على البيئة، وضرورة تكثيف الجهود من أجل الحد من استخدامها.

أعجبت المصري بالفكرة فعلًا، ووضعت مشترياتها في الأكياس، وقالت: "تسهل الأكياس القماشية بالفعل عملية الشراء، فوضع المشتريات داخل كيسٍ واحد، أفضل من حمل عشرات الأكياس إلى المنزل".

مؤخرًا وفي محافظة غزة وشمالها، استطاعت الشابة أزهار طنبورة تطبيق فكرة استبدال الأكياس البلاستيكية، بأخرى مصنوعة من القماش، يمكن استخدامها بشكلٍ دائم.

أطلقت طنبورة على مبادرتها الشبابية اسم (استبدلها)، ذلك بهدف التقليل من النفايات البلاستيكية التي يصعب إعادة تدويرها، ولا يمكن التخلص منها ما يجعل آثارها على البيئة خطيرة.

تقول طنبورة، وهي مسؤولة التوعية والإرشاد البيئي في مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة: "تقوم الفكرة على استخدام القماش في صناعة الأكياس القماشية، لا سيما وأنها صديقة للبيئة على عكس البلاستيكية".

وتأتي حملة "استبدلها" ضمن نشاطات فريق التوعية والإرشاد البيئي في مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة في محافظة غزة والشمال.

وأوضحت طنبورة أن كمية النفايات الناتجة عن الأكياس البلاستيكية كبيرة جدًا،  الأمر الذي دفع لاتخاذ خطوة عملية وجدية للحد من مخاطر استخدامها.

وضمن حملة "استبدلها" أنتجت طنبورة أعدادًا كبيرة من الأكياس القماشية، لتبدأ جولاتها الميدانية برفقة زملائها، بهدف توعية الجمهور المستهدف داخل الأسواق المحلية، والمحال التجارية، مؤكدة تقبل الجمهور للفكرة، واعتماده الأكياس القماشية، بعد أن لمسوا الفرق بينها وبين البلاستيكية.

وتزيد: "توفر الأكياس القماشية الراحة للمتسوقين، فهي تقدم بثلاثة أحجام، الصغيرة والكبيرة والمتوسطة"، شارحةً ذلك بالقول: "يستخدم الحجم الصغير للطلبة والموظفين، والوسط للتسوق، والكبير للنزهات والرحلات؛ ذلك لضمان استخدام الأكياس القماشية من كافة فئات المجتمع، بحيث تلبي كافة احتياجاتهم، وتكون نافعة للجميع".

وأشارت إلى إمكانية تكرار استخدام الأكياس القماشية، على عكس البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة فقط، ورغم ذلك تزيد من نسبة تراكم النفايات، بسبب الوقت الطويل الذي تحتاجه لتتحلل، الأمر الذي يجعلها تبعًا لذلك سببًا من أسباب التغير المناخي.

ونبهت إلى أن الأكياس البلاستيكية، أصبحت عبئًا على البيئة، وهو ما دفع مجلس الخدمات المشتركة بالتعاون مع الوكالة اليابانية، إلى توفير الأكياس القماشية، وإطلاق حملة "استبدلها" لتقليل أضرار البيئة.

واستهدفت حملة "استبدلها" مدينة غزة وشمالها، وتأمل طنبورة أن تستطيع تعميم هذه المبادرة في جميع أنحاء القطاع، لضمان نجاخ الفكرة، وتحقيق الهدف المنشود.

كاريكاتـــــير