شبكة نوى، فلسطينيات: "تعاونية تيك" منصة الكترونية، للترويج للمنتجات التعاونيات النسوية في فلسطين، حلم طالما راود سماح مخلوف، وبنان طنطور، قبل أيام سنحت الفرصة ليشاركن في هاكثون للبحث عن حلول رقمية للمساواة بين الجنسين، ضمن فعالية نظمتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في فلسطين، على شرف الثامن من آذار، وتمكنتا من الفوز بالمركز الأول بينما فاز بالمرتبة الثانية مشروع تكنو توك، الذي يقدم حلولاً لوصول الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية لاستخدام خدمات التواصل عبر تطبيق خاص بالهواتف المحمولة، من خلال قفازات ناطقة، تقدم خدمة تنمية القدرات وتعزيز التواصل وتسهيل الوصول لسوق العمل.
تقول سماح مخلوف التي تعمل منذ سنوات في مجال الجمعيات التعاونيات:" كان تحدي أن نتمكن خلال أسبوع من إعلان المسابقة أن نتمكن بالفعل من تحقيق هذا الإنجاز، الذي يخدم التعاونيات النسوية في فلسطين".
بينما بدت بنان طنطور فخورة بعد تمكنهن من الفوز بالمرتبة الأولى في هاكثون الحلول الرقمية، واستطعنا أن نوظف خبرتنا ومعرفتنا لنصل لهذه الفكرة الريادية".
تشرح مخلوف وزميلتها طبيعة المشروع:" تعاونية تيك منصة بمثابة مظلة للجمعيات الفلسطينية التعاونية التي تعاني بسبب الترويج التقليدي لمنتجاتها، ما أدى لتراجع في الإنتاج وأثر على استدامة هذه التعاونيات".
استخدم الفريق موقف تعرض له أحد أعضاء الفريق عندما قابل سيدة توزع ألعاب بشكل مجاني، وعندما سألها عن السبب، أخبرته بكل أسى أن هذه الألعاب هي انتاج جمعية تعاونية تعمل بها، لكنهن فشلن في بيعها وتسويقها ما دفعها لتوزيعها بشكل مجاني: هنا والحديث لـ سماح مخلوف:" بدأنا نلمس بالفعل أن هناك أزمة ترويج حقيقية تعيشها التعاونيات النسوية، لاعتمادهم الطرق التقليدية، ما ساعد على استغلالهم من جهات عديدة، ما يمكن أن ينعكس بشكل سلبي على استدامة هذه التعاونيات".
تستهدف المنصة المقترحة التعاونيات النسوية الزراعية والحرفية بينما تشترط أن تكون الجودة عالية والأسعار مقبولة، فيما يسعى الفريق لأن يكون التسويق مفتوح محلياً وعربياً ودولياً
ما يميز المنصة كما تقول بنان:" أنها مظلة فلسطينية لحماية المنتج النسوي التعاوني، كما أنها ستوفر
الوقت والجهد على النساء فلا يضطررن للنزول للأسواق والبازارات من أجل تسويق منتجاتهن".
يحرص فريق تعاونية تيك حال تنفيذ المشروع لاعتماد علامة تجارية للمنتجات التعاونية، مع فرض رسوم رمزيو للتعاونيات باعتبارها عمولة على البيع، والتدريبات التي من المفترض أن تمنح للسيدات في التعاونيات المستهدفة
ترى الرياديتان أن المنصة ستشجع النساء في التعاونيات على زيادة منتجاتهن الزراعية والحرفية التي يمكن أن تعتمد على إعادة التدوير بشكل أساسي، ما يعزز وصول النساء للأسواق وتحقيق نمو اقتصادي لدى النساء وتتحقق المساواة بين الجنسين".
وكانت خمس فرق في غزة ومثلها في الضفة قد تنافست ضمن الهاكثون الرقمنة للجميع الذي نفذه مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالتعاون مع حاضنة FLow Accelerator .
ويهدف هذا البرنامج إلى تحديد الحلول الرقمية، لتعزيز المساواة بين الجنسين والوصول إلى الخدمات المتاحة، لا سيما للنساء المهمشات في الضفة الغربية وغزة
وكانت هيئة الأمم المتحدة اتخذت شعارها هذا العام الابتكار والمساواة من أجل المساواة بين الجنسين، في محاولة للبحث عن حلول للمساواة بين الجنسين، وقد تشمل هذه الحلول الوصول إلى الرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والحماية والمساعدة القانونية وفرص التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء المهمشات.