جنين:
على قلب واحد، يحتشد فلسطينيون منذ مساء أمس الثلاثاء تفاعلاً مع أحداث عملية "بني براك" التي نفذها الشاب الفلسطيني ضياء حمارشة بسلاح بدائي قتل فيه خمسة مستوطنين إسرائيليين شرقي تل أبيب.
وفي التفاصيل، ذكر الإعلام العبري أن الهجوم نفذه مسلح قام بإطلاق النار على 3 مراحل في أكثر من منطقة.
وتأتي عملية "بني براك" عشية ذكرى الأرض التي يحييها الفلسطينيون سنوياً ليؤكدوا على كل مآسيهم المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
كتبت الصحفية رولا أبو هاشم "على طريقته الخاصة والفريدة أحيا ضياء حمارشة ذكرى يوم الأرض، امتشق معشوقته السمراء، وتجول في أرضنا المسلوبة بكل ما أوتي من رباطة جأش وقوة، معلناً أن الأرض لنا، والله بقوته معنا"!.
تضيف رولا في منشور لها عبر صفحتها في فيسبوك "امتلك شجاعة تفوق خيالهم، وأخلاقًا لا يفهمونها! تقول واحدة من نساء العدو التي قابلهم على الطريق أمرنا أن نبتعد عن طريقه، لم يكن يريد استهداف النساء والأطفال"، في إشارة لمقطع فيديو تداوله الناشطون لمستوطنة تقول إنه طلب منا الابتعاد، فلم يرغب باستهداف النساء والأطفال – وفق قولها -.
وغرد عبد الله الشريف قائلاً "هذا الشاب لو مررت بجواره ما ظننت أبدا أنه مجاهد وأسير محرر، كان يسعه أن يقنع بما قدم، لكنه تقدم، لم يقتل فقط خمسة غاصبين لأرضه ووطنه وإنما أوجع الكيان بأكمله وأعاد حسابات أولئك المهاجرين إلى الأرض المغصوبة، وألبس بعدها المطبعين ذلاً فوق ذلهم، رحمة الله تغشاك يا أخي".
والعملية التي وقعت في ضواحي أبيب هي الثانية داخل الخط الأخضر خلال ثلاثة أيام والثالثة خلال أسبوع، وقتل في هذه العمليات 11 مستوطناً بينهم أفراد بالشرطة الإسرائيلية.
ومساء الأحد قتل شرطيان إسرائيليان وأصيب 5 آخرون في إطلاق نار نفذه مسلحان في مدينة الخضيرة جنوب حيفا، وقبل ذلك قتل 4 إسرائيليين في عملية طعن ودهس في بئر السبع.
واقتحم العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي منزل ضياء حمارشة منفذ عملية بني براك في بلدة يعبد بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية، وأخذوا قياساته.
واعتلى القناصة من جيش الاحتلال أسطح المنازل المجاورة، فيما منعت قوات الاحتلال الصحافيين من الاقتراب من مكان العملية العسكرية.
واعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة "حماس" الأسير المحرر عدنان حمارشة وهو خال ضياء حمارشة منفذ العملية.
وقالت ابنته الصحافية ليلى حمارشة، في تصريحات صحفية للعربي الجديد إنّ والدها مقعد، و"هذا لم يشفع له، إذ أجبره جنود الاحتلال على الخروج ومعه أخي عمر إلى الشارع وجرى التحقيق معهما ميدانياً، ثم أفرجوا عن عمر، ونقلوا والدي إلى جهة مجهولة"، لافتة إلى أنّ جنود الاحتلال دمروا محتويات منزلهم بالكامل.