النقب | نوى:
أطلق نشطاء فلسطينيون وسم #انقذوا_النقب بعد هجمة إسرائيلية على سكان قرى النقب خاصة قرية الأطرش التي تواجه عمليات تجريف واسعة منذ ثلاثة أيام.
واقتحمت جرافات الشرطة الإسرائيلية أراضي قرية سعوة في منطقة النقب في أراضي العام 48، واستأنفت عمليات تجريفها تمهيدا للاستيلاء عليها واقتلاع عرب النقب من أراضيهم.
كما اقتحمت وحدات شرطية معززة قرية صويوين ونفذت حملة اعتقالات بحق السكان.
وتشهد منطقة النقب، اليوم الأربعاء، اضرابا عاما يشمل جهاز التربية والتعليم، احتجاجاً على ما يمارس بحق سكان القرى غير المعترف بها، خاصة قرية الأطرش التي تواجه عمليات تجريف مستمرة منذ ثلاثة أيام.
وكتب الناشط مروان فريح على صفحته الشخصية في فيسبوك إن مخطط تشجير النقب؛ يهدف لاقتلاع وتهجير وحصار القرى ومصادرة أكثر من 45,000 دونم.
وأضاف "ما يحدث في نقع بئر السبع وتحديدا الآن في عرب الأطرش، مخطط من ضمن مجموعة مخططات ممنهجة للاستيلاء على أراضي النقب".
وتابع بأن "دائرة أراضي إسرائيل' بالتعاون مع 'ككال' (الصندوق القومي اليهودي) تعمل على تحريش أراضي النقب رغم أن هذه الأراضي تخضع لإجراءات تسجيل الملكية ومسألة ملكيتها لم تحسم بعد، والتي قد أطلق عليها اسم 'أراضي تسوية'.
ويعتبر الناشط أن ما يحدث "عملية تحريش أراضي القرية (التسوية) عبارة عن فرض حقيقة على أرض الواقع؛ حرمان الأهالي من حقهم بالتملك ومصادرة الأرض من أصحابها وتحويلها إلى 'الككال'.، وذلك تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة وفرض حصار على المنطقة".
وتداول ناشطون صوراً ومقاطع فيديو تظهر اعتداء الاحتلال على أهالي النقب بالضرب والطرد والاعتقال.
وعلقت الناشطة ابتهال بالقول "لطالما كانت الأرض هي العرض والشرف عند العربي الأصيل.. قبائل عربية في النقب مهددة بالتهجير تحت قوة السلاح.. هذا ما يحدث حاليًا في #انقذوا_النقب "، متسائلة "هل يقبل ذلك أي بدوي عربي أصيل على نفسه؟"
وكانت الشرطة الاسرائيلية قد اعتدت يوم أمس الثلاثاء على اهالي منطقة النقب بالرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع، واعتقلت أكثر من 20 شخصا بينهم نساء واطفال، وقامت بتمديد اعتقالهم.
وكان اليمين الإسرائيلي رحب بالهجمة الشرسة على منطقة النقب، وبعمليات التجريف والاستيلاء، ودعا لتوسيعها، وأكد وزير الاسكان الإسرائيلي زئيف الكين أن عمليات التجريف والتشجير ستستمر بدعم كامل من الحكومة الاسرائيلية.
كما دعا عضو الكنيست العنصري ايتمار بن جفير كافة أنصاره وأنصار اليمين للتوجه الى بلدات وقرى النقب العربية لدعم الشرطة والجرافات اثناء عمليات التجريف.