الضفة الغربية | جنين:
"كسرتِ القيد.. حمداً لله على سلامتك يا بطلة".. جملة مرفقة مع صورة للأسيرة المحرّرة أنهار الديك فور الإفراج عنها من سجون الاحتلال، هذا ما استطاعت الشابة مريم التعبير به عن فرحتها بتحرر أنهار.
وأنهار الديك (25 عاماً)، هي أم وحامل بشهرها التاسع، تحررت من سجن "الدامون" الإسرائيلي حيث كانت معتقلة هناك ووصلت إلى حاجز سالم العسكري المقام غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وفي وقت سابق، أطلق نشطاء حملة تطالب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن الأسيرة عقب رسالة مؤثرة بعثت بها من السجن لعائلتها تخبرهم بها عن اشتياقها لطفلتها جوليا وعن ألم انتظار ولادتها لطفلها علاء في المعتقلات الإسرائيلية.
تحت وسم "أنقذوا_أنهار_الديك، بدأ الضغط الشعبي والحقوقي محلياً ودولياً لإجبار الاحتلال على الإفراج عن أنهار حتى جرى ذلك في وقت متأخر من ليل الخميس الثالث من سبتمبر الجاري.
وكتب محمد رضوان "منذ أن قرأت رسالة أنهاء من داخل السجن وأنا أفكر بها وبجنينها وبزوجها الذي لا حيلة له لإنقاذها".
وأضاف "كنت أفكر بحجم الألم والقلق الذي انتباني يوم ولادة طفلتي سما، كانت زوجتي خائفة مرعوبة ونحن جميعنا حولها موفرين كل سبل راحتها، وتساءلت مراراً ماذا ستفعل أنهار؟ من سيمسك بيدها ويساندها بين المجندات؟ ما ردة فعلها عند إرجاعها إلى الزنزانة برفقة طفلها.. كم كنت وحدك يا أنهار!".
وحين صدر قرار الإفراج علّق "أجمل خبر سمعته هذه الفترة هو تحرر أنهار، السلامة لك ولجنينك المحرّر الذي ساندك بكسر قيدك يا بطلة".
وتداول ناشطون مقطعاً لأنهار فور إطلاق سراحها وهي تتحدث "كل الكلمات تعجز عن وصف شعوري في هذه اللحظات".
وتابعت الأسيرة المحررة "كان صعباً علي أن ألد في القيود، كان الجنود يعذبوني نفسياً، يقولون أنت وطفلك رح تكونوا بزنزانة، أنت وطفلك رح نعمللكم زنزانة لوحدكم" مكملة "كنت أتخيل كيف لي أن أتعامل مع طفلي؟ كيف سيعيش هذا الطفل بالسجن. شكراً لكل أحد ساندني ووقف معي بهذه اللحظات".
واعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت أنهار الديك في مارس/ آذار الماضي، وكانت حاملاً في شهرها الثالث، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن في بؤرة استيطانية، ولم يصدر بحقها أي حكم قضائي.
وكانت المحكمة الإسرائيلية قد قررت الإفراج عن أنهار بكفالة مالية بلغت نحو 12500 دولار، مع إقامة جبرية في منزل عائلتها.