شبكة نوى، فلسطينيات
اليوم السبت 03 يونيو 2023م04:30 بتوقيت القدس

العذاب يلاحق عائلة الداية مرة أخرى

18 يوليو 2014 - 17:46
شبكة نوى، فلسطينيات:

غزة_خاص نوى:

ربما ظنت عائلة الداية التي دمر منزلها على رؤوس ساكنيها خلال الحرب الأولى على غزة 2008_2009 أنهم سيكونون بمأمن عن ضربات الاحتلال التي اعتبرت منزلهم هدفًا لها وقصفته، فراح ضحية همجيتها 23 شهيدًا معظمهم من الأطفال والنساء.

لكن الآلة الإسرائيلية لا ترحم، وتكيل العذابات دون مكيال حتى، فالمنزل الذي يقع في حي الزيتون شرق مدينة غزة عاود بناءه من تبقى من الأبناء والأحفاد، وعاودت إسرائيل مرة ثانية قصفة بثلاثة صواريخ، فدمرت المأوى وجرحت الأطفال وشردت البقية .. مرًة ثانية.

دمٌ ودمار

يقول عامر الداية متسائلاً "ليس لديهم سبب لاستهدافنا، المنزل دُمر كليًا، وهنالك إصابات، غير أنه تم تشريدنا"، وأضاف "ماذا أفعل بأبناء إخوتي الجرحى والمنزل الذي تهدم ولا يصلح للسكن؟".

هذه الحادثة تعيد الداية إلى الذكرى المأساوية والتي لم ينساها أصلاً، فقد قضت الحرب الأولى على أمه وأبية وزوجات إخوته و عدد من أبنائهم، وكان خبر قصف منزلهم كارثة بحق، أقدمت عليها الطائرات الإسرائيلية دون صاروخ إنذار واحد حتى.

منزل الداية الذي يضطرك الوصول إليه المشي على سهل من قطع الزجاج المتناثرة التي تطايرت من نوافذ المنازل المجاورة، أصحاب هذه المنازل نزلوا إلى الشارع ووقفوا إلى جانب جارهم الداية لمواساته وأنفسهم أيضًا، فقد لحقت بهم الأضرار ولم تستثني أحدًا.

يقول سلامة الراعي " تكسرت كل نوافذ وأبواب منزلي ومنزل شقيقي أيضًا، والآن بعد قصف جاري مرة أخرى لحربين متتاليتين تشققت الجدران وأنا خائف انه لا يصلح للمعيشة داخله فأين سأذهب وعائلتي".

هكذا تركت مراسلة "نوى" عائلة الداية وغيرها الكثيرون ممن يتساءلون أين سنذهب؟، ومتى ستنتهي الحرب دون مزيدًا من الدماء والدمار؛ تركتهم وأسئلتهم خلفها .. وسارت على سهل من قطع الزجاج المتناثرة التي تطايرت من نوافذ المنازل المجاورة.

 

كاريكاتـــــير