شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم الخميس 25 ابريل 2024م23:46 بتوقيت القدس

إقبال ضعيف على شراء مستلزمات رمضان في قطاع غزة

27 يونيو 2014 - 01:06
شبكة نوى، فلسطينيات:

غزة_ شيرين العُكة_نوى

بالدعاء تستقبل أم محمد اللولو من غزة شهر رمضان، فهو الوحيد الذي تملكه بعد أن فرغت جيوبهم من المال؛ بسبب عدم استلام زوجها الذي يعمل موظفًا في إحدى الوزارات بغزة، لراتبه منذ عدة أشهر.

وتقول :"بعد تراكم ديوننا لم نستطع شراء مستلزمات شهر رمضان ككل عام، وستمر الأيام الأولى للشهر الفضيل دون بهجة حتى تنتهي أزمة الرواتب ويستلم زوجي راتبه" وتستعد الأسواق والمحال التجارية في قطاع غزة بتجهيز حاجيات ومستلزمات شهر رمضان الفضيل، والذي يأتي بعد يوم أو يومين، وسط أوضاع سياسية واقتصادية متردية.

إقبال ضعيف

 وقال أبو فيصل الحلو صاحب محل تجاري في حديث لـ "نوى" "عادةً يبدأ الناس بالتجهيز لشهر رمضان قبل شهر من قدومه، لكن الإقبال هذا العام ضعيف جدًا، والجميع، لا سيما الموظفين، يؤجل شراء مستلزماته حتى تفرج أزمة الرواتب".

وأوضح الحلو، وهو يصف الجبن والمربى على الأرفف داخل محله، أن الأسعار زادت إلى الضعف تقريبًا، كما أنه لم يملأ محله بكميات كبيرة من المواد الغذائية الخاصة بالشهر الفضيل على غرار السنوات الماضية، معلقًا بالقول "إن شاء لله تُباع هذه الكمية على الأقل.

 أما موسى ياسين صاحب محل توابل وبقوليات وتمور أوضح أن بضاعته لا تخلو منها أي سفرة في رمضان، وكان يشهد في السنوات الماضية إقبالاً جيدًا لكن الأمر مختلف هذا العام.

وقال" إن معظم زبائنه من الموظفين، الذين يشترون منه بالدّين لعدم استلامهم الرواتب، وقد تزايدت الدّيون على المحل للتجار، مما دفعه أن يتخذ قرارًا  بألا يتعامل بالدّين مجددًا" وبيّن أنه بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية فإن بعض السلع والمنتجات قد تغيرت أسعارها نسبيًا، نظرًا لإغلاق المعابر وشح المواد الغذائية الداخلة إلى القطاع.

وكان قطاع غزة قد شهد مطلع الشهر الجاري حركة احتجاج واسعة من قبل موظفي الحكومة السابقة في غزة، حيث أغلقت البنوك والصرافات الآلية لمنع بقية الموظفين الحكوميين من الحصول على رواتبهم إلى حين صرف الرواتب للجميع، كما عمّ القطاع اليوم الخميس إضرابا شاملاً لكافة المؤسسات الوزارات والهيئات الحكومية.

على غرار من سبقوه من التجار، كان محل أبو إيهاب عيّاد للأدوات المنزلية والزجاج خالٍ من الزبائن، وأوضح أن الناس عادة يبادلون بعضهم الزيارات والهدايا خلال شهر رمضان، حيث يكون الإقبال على المستلزمات المنزلية وأواني المطبخ والضيافة.

وتابع "بالرغم من ضعف الشراء فإن الطلب يزداد الآن على الأواني رخيصة الثمن، ولم تعد الهدايا لها وزنها وسعرها كما في السابق".

ويعرب عيّاد عن تخوفه من استمرار الوضع كما هو عليه الآن وحتى حلول عيد الفطر المبارك، وأضاف "آمل أن يتحسن الحال وأن يحصل الموظفون على رواتبهم لينتعش القطاع من جديد".

دور رقابي

وأوضح مسئول العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد عبد الفتاح أبو موسى في حديث بثته وسائل إعلام محلية، أن الوزارة أنهت استعدادها لاستقبال الشهر الكريم، في تحدي للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع .

وأشار أن الوزارة أعدت برنامجاً خاصًا للرقابة والتفتيش على الأسواق الشعبية والمحال والمصانع الغذائية في قطاع غزة، للتأكد من صلاحيتها ولمنع الاحتكار من قبل التجار، منوهًا إلى توافر الكميات الغذائية التي يحتاج القطاع لاستهلاكها.

كاريكاتـــــير