شبكة نوى، فلسطينيات
gaza2023
اليوم السبت 20 ابريل 2024م15:40 بتوقيت القدس

باختلاف ظروفهم وحاجاتهم

الفلسطينيون هيّئوا الأجواء لمتابعة مونديال 2014

19 يونيو 2014 - 15:14
شبكة نوى، فلسطينيات:

غزة_ شيرين العُكَّة_ نوى

في مقهى متواضع بغزة، تغمره البهجة والفرحة والضجيج أيضاً، يفضل محمد الكحلوت مشاهدة مباريات كأس العالم، حيث يشاركه أصدقائه بتشجيع ذات الفريق، أو يخالفونه، مما يخلق جواً أكثر متعة وإثارة.

يقول الكحلوت لـ "نوى" "أفضل متابعة المونديال في المقهى بمشاركة الأصدقاء على متابعته في البيت، فأسعاره أقل تكلفة من شراء جهاز فك القنوات المشفرة، والكرت الخاص بها"، وأضاف "متابعة المونديال من المقهى هي فرصة للتخفيف من ضغوط الحياة السائدة، والمتمثلة بتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية، والتي بدورها تؤثر على حياتنا الشخصية".

ونوه الكحلوت إلى أن البعض قد يشاهد المباريات من خلال القنوات الأرضية، لكن حالة البث لا تكون جيدة، علاوةً على تأثر هذه القنوات بعوامل التشويش والطيران الإسرائيلي.

و انتظر الكثيرين من عشاق كرة القدم بدء فعاليات كأس العالم 2014، والذي انطلق على أرض البرازيل.

 فثمة محظوظون شاهدوا المباريات التي لا تتكرر سوى كل أربعة سنوات من مدرجات الملعب، بينما شاهد آخرون من أمام شاشة التلفاز، لوقوع حقوق البث في أيدي شركات معينة، بالإضافة لوجود مشاكل تقنية أخرى تحرم الكثيرين من المشاهدة.

لا تناسب العائلات

والجدير بالذكر أن بث كأس العالم في المقاهي العامة، عمل على حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، وهي حجر عثرة إضافي يقف عائقًا أمام عشاق الساحرة المستديرة.

وبالرغم من مساهمة المقاهي العامة في تأمين متابعة كأس العالم للمهتمين بها، إلا أنها ليست مكانًا محبذًا لبعض العائلات، لعدم مناسبتها لهم ولشدة تكاليفها .

"أنا وعائلتي نتابع المونديال وقد انتظرناه بشغف، لذلك ارتأينا أن شراء جهاز وقدره 300$ أقل تكلفة، مقارنةً بالتكلفة المترتبة على الذهاب إلى المقهى طيلة فترة المونديال"، هكذا علقت نسمة الشيخ علي، على فكرة التوجه للمقاهي لمتابعة المباريات.

وأضافت "انشغالات الحياة كثيرة، وأعبائها المتراكمة أكثر، لذلك فإنني أعتبر مشاهدة المونديال بوجود عائلتي، فرصة تجمعنا بعد أن شغلتنا الدنيا بأعبائها وتكاليفها التي لا تنتهي".

ويعاني الغزيون ظروفاً سياسية واقتصادية صعبة تكاد تشغلهم عن متاع الحياة، لذا فإن الكثيرين يجدون في متابعة الرياضة وتشجيع فرق معينه، هروباً من الواقع الذي فرضته عليهم السياسة ومشاكلها.

وبحسب الشيخ علي، فإنها تجد متابعة المونديال فاصلاً قصيراً عن هموم  الحياة الطويلة، على حد تعبيرها، بالإضافة إلى كونها فرصة لمشاركة العائلة والأهل للاهتمامات المتقاربة.

وعلى خلاف نسمة، فإن بعض الأهالي يعتبرون الجهاز المستقبل لبث القنوات الفضائية دخيلًا يهدد أمن استقرارها، أنسام ماهر تحدثت لـ "نوى" قائلة "لا يوجد في عائلتي من يهتم بمتابعة الرياضة، سوى أخي الأكبر، بينما البقية لا يشاركونه ذات الاهتمام".

وأضافت "الجهاز المستقبل لبث القنوات الرياضية المدفوعة أو المشفرة غالي الثمن، وذات مرة جرب أخي شراءه لكن أبي لم يسمح له بتشغيله ومشاهدة المباريات خلاله".

ويضطر أخيها لاصطحاب أصدقاءه إلى المقهى ومشاهدة المباريات هناك، للتخلص من تكاليف الجهاز العالية و تذمر أهل البيت غير المهتمون بالرياضة". 

حل أكثر أمناً

" الطريقة الأمثل والأكثر أمنًا لمشاهدة مباريات كأس العالم، الاستعانة بأجهزة فك القنوات المشفرة الخاصة بقنوات الجزيرة الرياضيةBM ، الحاصلة على حقوق بث الرياضة العالمية"، هكذا تحدث ، مدير الشركة الفلسطينية للخدمات الرقمية في غزة، محمود ساق الله، موضحاً لـ "نوى" الطرق البديلة للقنوات المشفرة والتي تمتلك حقوق بث المونديال.

وتابع "هذه الأجهزة هي الطريقة المثالية والقانونية لمشاهدة المباريات، وتتراوح أسعارها ما بين 300$ و320ويقتنيها العديد من المواطنين وأصحاب المقاهي والمطاعم أيضًا" (..) "بينما يكتفي البعض بمشاهدة المباريات عبر القنوات الأرضية، ولا يخفى على أحد أنها طريقة غير قانونية، لكن من يتبعونها لا يخشون المسائلة القانونية لغياب الرقابة".

وأشار ساق الله إلى أن الجهاز وبالرغم من ارتفاع سعره، إلا أن المهتمون بالرياضة يفضلون شرائه على متابعة المباريات عبر الأرضية، بسبب البث المشوش وعدم وضوح الرؤية، علاوةً على أن الجهاز بإمكانه توفير مشاهدة القنوات الأخرى، وبالتالي الاستغناء عن "الرسيفر العادي".

وبحسب ساق الله، فإن الجهاز يتوفر معه كرت يعمل بنظام البث الآمن، والهدف منه محاربة القرصنة والاشتراكات الغير شرعية عبر الانترنت.

وكانت مباريات كأس العالم قد افتتحت الخميس الماضي بمباراة بين منتخبي البرازيل وكرواتيا، بصافرة الياباني يوشي نيشيمورا، وتستمر المباريات لمدة شهر تقريبًا من يوم انطلاقها، على أرض البرازيل التي وعدت بتقديم أفضل حفل افتتاح لبطولات كأس العالم لهذا العام.

 

كاريكاتـــــير